بخطين متوازيين هما تقليل الانبعاثات والتعامل مع التغيُّرات المناخية المحتملة، أطلقت الحكومة المصرية "الاستراتيجية الوطنية لتغيُّر المناخ في مصر 2050" كأحد أركان ضمان جودة واستمرار مشاريع التنمية، والنجاة من كوارث المناخ.
وخلال حفل الإطلاق، الخميس، قال رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، إن بلاده من أكبر الدول عرضة لآثار التغيُّرات المناخية، رغم أنها من أقل الدول المتسببة في التلوث عالمياً.
ولتخفيف تأثير هذه التغيُّرات، أوضحت وزيرة البيئة، ياسمين فؤاد، خلال كلمتها في الحفل، أن الاستراتيجية الوطنية ستساهم في تسهيل عملية تخطيط وإدارة تغيُّر المناخ على مستويات مختلفة، بطريقة تدعم تحقيق الأهداف الاقتصادية والتنموية لمصر، باتباع نهج منخفض الانبعاثات.
تتكوّن الاستراتيجية الوطنية لتغيُّر المناخ في مصر 2050، من 5 أهداف رئيسية تنبثق منها أهداف فرعية، والهدف الرئيسي الأول تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتنمية منخفضة الانبعاثات في مختلف القطاعات، والثاني بناء المرونة والقدرة على التكيُّف مع تغيُّر المناخ وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغيُّر المناخ، والثالث تحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغيُّر المناخ.
ويتمثل الهدف الرابع في تحسين البنى التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والترويج للأعمال المصرفية الخضراء المحلية، وخطوط الائتمان الخضراء، إلى جانب الترويج لآليات التمويل المبتكرة التي تعطي الأولوية لإجراءات التكيُّف.
أما الهدف الرئيسي الخامس فيخص تعزيز البحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة والوعي لمكافحة تغيُّر المناخ، وتسهيل نشر المعلومات المتعلقة، وإدارة المعرفة بين المؤسسات الحكومية والمواطنين، وزيادة الوعي بشأن تغيُّر المناخ بين مختلف أصحاب المصلحة (صانعي السياسات والقرارات، والمواطنين، والطلاب).
وتتكلف برامج التخفيف التي تتضمنها الاستراتيجية الوطنية في القطاعات كافة 211 بليون دولار، بينما يتراوح إجمالي تكلفة برامج التكيُّف 113 بليون دولار، وفق وزيرة البيئة.
كما يشارك "صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية" من خلال الاستثمار في المشروعات الخضراء، مثل مشروع إنتاج الهيدروجين والأمونيا الخضراء بالشراكة مع شركات عالمية متخصصة، وكذلك مشروع إنتاج عربات القطارات لدعم جهود النقل المستدام، ومشروعات تحلية المياه، فضلاً عن انضمام الصندوق لمبادرة "كوكب واحد"، برئاسة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي تضم عدداً من الصناديق السيادية بهدف دعم تنفيذ اتفاق باريس. (عن "سكاي نيوز عربية")