يدشن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي غداً في مراسم احتفالية "قناة السويس الجديدة" التي تراهن عليها حكومته لانعاش الاقتصاد المتدهور وارساء مكانتها على الساحة الدولية. وسيحتفل بتدشين الفرع الجديد للقناة، الذي يحل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ضيف شرف عليه، في الاسماعيلية على ضفة قناة السويس.
ومشروع تطوير قناة السويس هو من المشاريع الكبرى للسيسي، الذي ركز في حملته الانتخابية على انعاش الاقتصاد الذي تدهور منذ اطاحة الرئيس الأسبق حسني مبارك اثر ثورة شعبية مطلع عام 2011. ويهدف تشغيل المجرى الجديد البالغ طوله 72 كيلومتراً الى مضاعفة القدرة الاستيعابية لحركة الملاحة في القناة التي تعتبر ممراً دولياً رئيسياً يربط البحرين الاحمر والمتوسط. وتتوقع هيئة قناة السويس ان يكون في وسع نحو 97 سفينة عبور القناة يوميا بحلول 2023 في مقابل 49 سفينة حالياً. وستسمح القناة الجديدة بسير السفن في الاتجاهين، الامر الذي سيخفض مدة الانتظار المفروضة عليها من 18 ساعة الى 11 ساعة.
وسيؤدي افتتاح القناة الجديدة الى زيادة الواردات السنوية لقناة السويس من 5.3 بليون دولار متوقعة لسنة 2015 إلى نحو 13 بليون دولار سنة 2023.
ومن المتوقع ان يوفر هذا المشروع أكثر من مليون فرصة عمل خلال السنوات الـ15 المقبلة.