Tuesday 16 Jul 2024 |
AFED2022
 
AFEDAnnualReports
Environment and development AL-BIA WAL-TANMIA Leading Arabic Environment Magazine
المجلة البيئية العربية الاولى
 
أخبار البيئة
 
2022 / 4 / 19 نتيجة رئيسية في تقرير الأمم المتحدة بِشأن المناخ أُسيء تفسيرها على نطاق واسع
قال العلماء المشاركون في الدراسة المنشورة في تقرير المناخ الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ، إن إحدى النتائج الرئيسية في التقرير قد أُسيء تفسيرها على نطاق واسع.
 

وكتب الباحثون في الوثيقة أن الغازات المسببة للاحتباس الحراري من المتوقع أن تبلغ ذروتها "على أبعد تقدير قبل عام 2025".
 
وهذا يعني أن كميات الكربون يمكن أن تزداد لمدة ثلاث سنوات أخرى ولا يزال بإمكان العالم تجنب الاحترار الخطير الناجم عن ذلك.
 

لكن العلماء يقولون إن ذلك غير صحيح وإن الانبعاثات يجب أن تنخفض على الفور.
 
وركز أحدث تقرير صادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ، على كيفية الحدّ من انبعاثات الغازات التي تعدّ السبب الجذري للاحترار.
 
وقال العلماء في ملخصهم لواضعي السياسات إنه لا يزال من الممكن تجنب أخطر مستويات الاحترار من خلال الحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون 1.5 درجة مئوية هذا القرن.
وسيتطلب ذلك جهدا، هائلاً، حيث يجب أن تتقلص انبعاثات الكربون بنسبة 43 في المئة بحلول نهاية هذا العقد للبقاء تحت عتبة الخطر هذه.
 
ولكن قبل أن تنخفض، يجب أن تصل الانبعاثات إلى ذروتها بحسب الدراسة وفي النص الذي يشرح هذه الفكرة يصبح التقرير محيّراً.
 
وينص الملخص على أنه "من المتوقع أن تبلغ الغازات الدفيئة العالمية ذروتها بين عام 2020 وعلى أبعد تقدير بحلول عام 2025، في مسارات نموذجية عالمية تقصر الاحترار على 1.5 درجة مئوية".
 
وخلصت معظم وسائل الإعلام، بما في ذلك بي بي سي، إلى أن ذلك يعني أن الانبعاثات قد ترتفع حتى عام 2025 وأن العالم لا يزال بإمكانه البقاء تحت 1.5 درجة مئوية.
 
وقال غلين بيترز، من مركز أبحاث المناخ الدولي في أوسلو، ومؤلف رئيسي في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ: "إنه اختيار مؤسف لصياغة الفكرة. هذا، لسوء الحظ، من المحتمل أن تكون له بعض النتائج السلبية إلى حدٍ ما".
 
إذن ما الخطأ الذي حدث؟
يعود ذلك جزئياً إلى أن النماذج المناخية التي يستخدمها العلماء لعرض درجات الحرارة تعمل في كتل مدتها خمس سنوات، لذا فإن عام 2025 يتبع عام 2020 على سبيل المثال، من دون الإشارة إلى السنوات الواقعة بينهما.
 
وقال الدكتور جويري روغيلج، من إمبريال كوليدج لندن، ومؤلف رئيسي في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ: "نظراً لأن النماذج تعمل بزيادات قدرها 5 سنوات، فلا يمكننا استنباط بيانات ذات دقة أعلى".
 
وأضاف: "ولكن عندما تنظر إلى البيانات العلمية التي تدعم هذا العنوان، يتضح على الفور أن أي سيناريو يتماشى مع 1.5 درجة مئوية يخفض الانبعاثات من عام 2020 إلى عام 2025. حتى بالنسبة للسيناريوهات التي تقصر الاحترار على درجتين مئويتين، يكون هذا هو الحال أيضاً".
 
والمشكلة الأخرى كانت التوقيت.
 
أجّل تفشي مرض كوفيد نشر التقرير لمدة عام تقريباً، لكن المعلومات المستخدمة جاءت من النماذج التي توقعت بلوغ الذروة، بشكل عام، في عام 2020.
 
وقال الدكتور إدوارد بايرز، من المعهد الدولي لتحليل الأنظمة التطبيقية ومؤلف مساهم في تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ: "لا يمكن أن يقول البيان الرئيسي إنه كان يجب أن تكون الانبعاثات قد بلغت ذروتها بالفعل، حيث يتعيّن على الحكومات والعلماء الاتفاق على كيفية توصيل ذلك بطريقة علمية دقيقة من دون أن تكون في صيغة وصفات سياسة عامة ملزمة".
 
وأدى ذلك إلى جدل مطول خلال جلسات المناقشة التي استمرت أسبوعين بين العلماء والمسؤولين الحكوميين حول الكلمات الدقيقة التي يجب استخدامها.
 
وقال الدكتور بايرز: "كانت هناك مناقشات عدة حول ما إذا كان يمكن استخدام كلمات مثل" الآن" أو "فوراً".
 
وأضاف: "كان لدى بعض الأطراف أو الأشخاص مخاوف من أن ذلك سيصبح أمراً قديماً تجاوزه الزمن خلال وقت قريب. وإذا قُرِئ التقرير في المستقبل، فلن يكون لكلمة "فوراً" أي معنى.
 
وتابع: "أنا لا أتفق مع ذلك شخصياً، لهذا أعتقد أن كلمة فوراً كانت أفضل كلمة يمكن استخدامها".
 
ويتمثل أحد التحديات الرئيسية في توصيل الرسائل المعقدة بشأن تغيُّر المناخ في أن التقارير الإعلامية المبسطة عن هذه الأحداث، غالباً ما يكون لها تأثير أكبر من تأثير العلم نفسه.
 
ويُقلق ذلك المراقبين الذين يجادلون بأن إعطاء الدول انطباعاً بأن الانبعاثات يمكن أن تستمر في النمو حتى عام 2025 سيكون بمثابة كارثة للعالم.
 
وقالت كايسا كوسونين من منظمة غرينبيس: "بالتأكيد ليست لدينا رفاهية السماح للانبعاثات بالارتفاع لثلاث سنوات أخرى".
 
وأضافت: "أمامنا ثماني سنوات لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف تقريباً. هذه مهمة ضخمة، لكنها لا تزال قابلة للتنفيذ، كما ذكّرتنا اللجنة الدولية المعنية بتغيُّر المناخ للتو - ولكن إذا بدأ الناس الآن في مطاردة ذروة الانبعاثات بحلول عام 2025 كهدف، فليست لدينا أي فرصة". (عن "بي بي سي عربي")
 
 
 
 
 

اضف تعليق
*الاسم الكامل  
*التعليق  
CAPTCHA IMAGE
*أدخل الرمز  
   
2022 / 12 / 16 مساحات الحرائق بالبرازيل تضاعفت في تشرين الثاني (نوفمبر)
2021 / 4 / 12 «الديون مقابل المناخ» مبادرة أممية للدول الفقيرة
2022 / 1 / 26 إندونيسيا... تجارب لاستخدام زيت النخيل في إنتاج وقود للسيارات
 
بندر الأخضر صديق البيئة
(المجموعة الكاملة)
البيئة والتنمية
 
اسأل خبيرا
بوغوص غوكاسيان
تحويل النفايات العضوية إلى سماد - كومبوست
كيف تكون صديقا للبيئة
مقاطع مصورة
 
احدث المنشورات
البيئة العربية 9: التنمية المستدامة - تقرير أفد 2016
 
ان جميع مقالات ونصوص "البيئة والتنمية" تخضع لرخصة الحقوق الفكرية الخاصة بـ "المنشورات التقنية". يتوجب نسب المقال الى "البيئة والتنمية" . يحظر استخدام النصوص لأية غايات تجارية . يُحظر القيام بأي تعديل أو تحوير أو تغيير في النص الأصلي. لمزيد من المعلومات عن حقوق النشر يرجى الاتصال بادارة المجلة
©. All rights reserved, Al-Bia Wal-Tanmia and Technical Publications. Proper reference should appear with any contents used or quoted. No parts of the contents may be reproduced in any form by any electronic or mechanical means without permission. Use for commercial purposes should be licensed.