وقّعت وكالة الفضاء الأميركية اتفاقية مع شركة SpinLaunch الناشئة في كاليفورنيا لاختبار نظام الإطلاق الحركي الغريب، كبديل صديق للبيئة لعمليات الإطلاق القائمة على الوقود. ويعمل نظام الإطلاق هذا عن طريق ربط صاروخ قابل لإعادة الاستخدام بذراع دوار عملاق في جهاز طرد مركزي كهربائي محكم الإغلاق وتدويره بسرعة أكبر بعدة أضعاف من سرعة الصوت.
ووفقاً لما ذكره موقع "RT"، يُطلق الصاروخ بعد ذلك في الفضاء لإطلاق حمولات مثل الأقمار الإصطناعية في مدار أرضي منخفض، ويمكنه بعد ذلك العودة إلى الأرض لإعادة استخدامه لعمليات إطلاق أخرى.
يبلغ طول آلة الإطلاق الضخمة، التي تقع في Spaceport America في نيو مكسيكو، 165 قدماً (50.4 متراً)، وهي ليست سوى نسخة بحجم الثلث لما تنوي SpinLaunch في النهاية بناؤه لعمليات الإطلاق المستقبلية.
ووفقاً لبيان صدر حديثاً، ستنقل SpinLaunch أول حمولة ناسا في رحلة تجريبية تطويرية في وقت لاحق من هذا العام والتي ستشمل استعادة الحمولة بعد الرحلة إلى ناسا.
وستعمل المنظمتان أيضاً بشكل مشترك لتقييم ما يسمى بالمسرّع شبه المداري لفرص الطيران في المستقبل، ويمكن أن يشمل ذلك إطلاق SpinLaunch الأول للاختبار المداري والمخطط له في عام 2025.
وقال مؤسس شركة SpinLaunch ورئيسها التنفذي، جوناثان ياني: "تقدم SpinLaunch رحلة طيران شبه مدارية فريدة وخدمة اختبار عالي السرعة، وتمثل اتفاقية الإطلاق الأخيرة مع وكالة ناسا نقطة تحول رئيسية حيث تحول SpinLaunch التركيز من تطوير التكنولوجيا إلى العروض التجارية".
وأضاف ياني: "تبدو الفكرة مبتكرة لجعل الوصول إلى الفضاء أكثر سهولة، وتتجسد في نهج ناضج تقنياً وتغيير قواعد اللعبة لإطلاقه".
وستعمل آلة SpinLaunch على تسريع مركبة الإطلاق التي تحتوي على قمر إصطناعي يصل إلى 5000 ميل في الساعة باستخدام ذراع ألياف الكربون الدوارة داخل حجرة فراغ فولاذية قطرها 300 قدم، وستساهم هذه العملية بالتخلص من أكثر من 70 في المئة من الوقود والهياكل التي تشكل صاروخاً نموذجياً.
وتأمل SpinLaunch أن تتمكن المركبة المدارية في النهاية من حمل حوالي 440 رطلاً (200 كيلوغرام) من الحمولة إلى المدار، وهو ما يعادل عدداً من الأقمار الإصطناعية الصغيرة. (عن "اليوم السابع")