أقر ممثلو الدول الذين اجتمعوا في مؤتمر الاتحاد الدولي لصون الطبيعة (IUCN) في هاواي نصاً يدعو إلى حظر كل أسواق العاج في العالم وحظر التجارة الداخلية بالعاج، للحفاظ على ما تبقى من الفيلة وحيوانات وحيد القرن على وجه الأرض.
وإثر نقاشات حادة، ورغم معارضة عدد من الدول ولا سيما اليابان وناميبيا حيث تشهد الأسواق الداخلية للعاج فيهما ازدهاراً كبيراً، صدر هذا القرار في اليوم الختامي للمؤتمر، الذي جمع على مدى عشرة أيام نحو 8000 شخص في هونولولو عاصمة هاواي، بين خبراء وعلماء ونشطاء ومسؤولين سياسيين.
وقال أندرو فتسلر من مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية في الولايات المتحدة: "إنها المرة الأولى التي تدعو فيها هيئة دولية كل بلد في العالم إلى وضع حد لأسواق العاج القانونية".
ويعتبر الخبراء أن أسواق العاج هي المحرك الأول للصيد غير الشرعي الذي يوشك أن يقضي على الفيلة ووحيد القرن في العالم، وأن حماية هذه الحيوانات في غابات أفريقيا تبدأ بحظر هذه الأسواق. وتعد الولايات المتحدة والصين من أكبر مستوردي العاج، وقد وافقتا على حظر أسواق العاج فيهما. وكان إحصاء على مستوى أفريقيا كلها نشر حديثاً أظهر أن أعداد الفيلة انخفضت بنسبة 30 في المئة بين العامين 2007 و2014.
اتفق المندوبون في المؤتمر أيضاً على الحاجة الملحة إلى حماية أعالي البحار، وحماية الغابات البكر، وحظر القيام بأنشطة صناعية في المناطق المحمية.
يذكر أن الاتحاد يجتمع مرة كل أربع سنوات لتحديد أولويات أعضائه، علماً أنه يضم 217 منظمة حكومية و1066 منظمة غير حكومية. ومن المقرر أن يجري التصديق على الاقتراحات التي تم تبنيها في هاواي خلال مؤتمر اتفاقية التجارة الدولية في الأنواع البرية المهددة بالانقراض (سايتس) أواخر أيلول (سبتمبر) الجاري، وفي مؤتمر الأمم المتحدة للحفاظ على الطبيعة في كانون الأول (ديسمبر).