إنهار جرف جليدي بحجم روما في القارة القطبية الجنوبية، التي شهدت أياماً من درجات الحرارة القياسية، وفقاً لصور الأقمار الإصطناعية.
وقال العلماء إن «كل ما تبقى من جرف كونغر الجليدي تقريباً» تحول إلى جبل جليدي الأسبوع الماضي، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه القارة القطبية الجنوبية (أنتاركتيكا) درجات حرارة أعلى بمقدار 4 درجات مئوية عن المعتاد، مع تسجيل أرقام قياسية جديدة وموقع أعلى بكثير من نقطة الانصهار.
ويشهد القطب الشمالي أيضاً درجات حرارة أعلى بكثير من المعتاد، مما أثار قلق العلماء الذين يقولون إنه «من غير المعتاد» ذوبان القطبين في نفس الوقت.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في القارة القطبية الجنوبية الأسبوع الماضي، اكتشف العلماء أن الجرف الجليدي «كونغر» قد انهار.
وقال المركز الوطني الأميركي للجليد إن جبلاً جليدياً قد ولد من الجرف في منطقة ويلكس لاند، تبلغ أبعاده 1200 كيلومتر مربع، أي ما يقرب من حجم روما.
وأشار العلماء الأميركيون إلى إن هذا الجبل الجليدي «يتكوّن تقريباً من كل ما تبقى من جرف كونغر الجليدي».
وقال المركز الوطني الأميركي للجليد إن عملية تكوُّن الجرف الجليدي في «كونغر» قد حدثت يوم الخميس من الأسبوع الماضي.
في اليوم التالي، كانت القارة القطبية الجنوبية ككل أكثر دفئاً بمقدار 4.8 درجة مئوية عن درجة الحرارة الأساسية بين عامي 1979 و2000، وفقاً لمحلل المناخ في جامعة ماين، استناداً إلى نماذج الطقس التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات الجوية الأميركية.
وقال والت ماير، عالِم الجليد من المركز القومي لبيانات الجليد والثلج في كولورادو في الولايات المتحدة، إنه من غير المعتاد رؤية هذه المستويات من الحرارة - فوق متوسط دافئ بالفعل.
وفي شباط (فبراير)، وصل حجم الجليد البحري في أنتاركتيكا - أي مساحة الجليد التي تغطي المحيط في وقت معيّن - إلى مستوى قياسي منخفض بلغ 830 ألف ميل مربع، وهو ما يقرب من 30 في المئة أقل من المتوسط. (عن "الشرق الأوسط")
الصورة: المركز الوطني الأميركي للجليد.