ابتكر خبراء شركة "الأنظمة الفضائية الروسية" تكنولوجيا للقياس الأوتوماتيكي لمواصفات البيئة في المدن، بواسطة أسراب من الدرونات مترابطة عبر شبكة موحدة.

 

جاء ذلك في تصريح للناطق بإسم مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية، الذي أوضح أن الشركة قامت بتطوير منظومة المراقبة الدينامية لنسبة المواد الضارة في الجو والتي تشكل تهديداً للمناخ، وذلك باستخدام سرب من الدرونات.

 

وتخصص التكنولوجيا لقياس مواصفات البيئة أوتوماتيكياً في مناطق مختلفة وعلى ارتفاعات مختلفة لمدة تتراوح بين بضع ساعات وبضعة أيام.

 

وحسب مدير عام الشركة، سيرغي كالينين، فإن كل درون يركّب فيه ما قد يصل إلى 12 جهازاً محللاً للغاز، بمقدورها كشف أنواع مختلفة من التلوُّث في الجو والمعالجة الفورية لتلك المعلومات. وقال إن التكنولوجيا تقضي بأن يحصل كل درون على مهمة في مساره، ويتم توحيد المهام ضمن مجموعة درونات واحدة بواسطة وحدات الإرسال والاستقبال، الأمر الذي يساعد على تبادل المعلومات أثناء التحليق بغية تنسيق الجهود وجمع المعلومات لمعالجتها الفورية.

 

وستنعكس المعلومات على خارطة إلكترونية تفصيلية، ما يسمح باكتشاف التلوُّث واتخاذ إجراءات رامية إلى إزالة آثاره خلال فترة قصيرة من الزمن، والتنبؤ لتطور الأوضاع بدقة فائقة، آخذاً في الاعتبار معلومات عن عوامل طبيعية ومناخية.

 

وقال كالينين، إن المنظومة تمر الآن بمرحلة الاختبار التجريبي وتم لهذا الغرض تصميم نموذج تجريبي لها، ومن أجل تطويره سيتم إشراك الأخصائيين في معهد موسكو للطيران.