تعاني مصانع إنتاج اليورويا في الصين من تداعيات خطة الحكومة الصينية الرامية إلى خفض معدلات تلوث الهواء في العاصمة بكين أثناء استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية تحت شعار «السماوات الزرقاء»، التي تتضمن إغلاق المصانع للحدّ من تلوث الهواء.
ونقلت وكالة «بلومبرغ» عن بن إساكسون، المحلل الاقتصادي في سكوتيا بنك، القول إن ثلاثة مصانع في إقليم شانشي شمال الصين تلقت أوامر بخفض إنتاجها بنسبة 50 في المئة بسبب التلوث، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسمدة النيتروجينية في السوق المحلية. كما ارتفعت أسعار العقود الآجلة للأسمدة في مدينة شينغشو بنسبة 5 في المئة تقريباً يوم الجمعة الماضي، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لكنها تراجعت قليلاً خلال الأسبوع الحالي. ومع تكثيف بكين للرقابة على التلوث في الفترة التي تسبق الألعاب الشتوية المقررة إقامتها خلال شباط (فبراير) المقبل، من المتوقع مطالبة مزيد من مصانع اليوريا بتعليق أو خفض الإنتاج. وقد قلّصت الصين، وهي مورد رئيسي لليوريا والكبريتات والفوسفات إلى السوق العالمية، صادراتها من الأسمدة منذ أواخر العام الماضي لحماية الإمدادات المحلية، وأدّت هذه الخطوة إلى ارتفاع جديد للأسعار في السوق العالمية وتهدد بمزيد من التضخم في أسعار المواد الغذائية في العالم.
وقال أليكسيس ماكسويل، المحلل في خدمة «بلومبرغ إنتيليجانس»، إن «الإمدادات الصينية القابلة للتصدير ستظل خارج السوق العالمية حتى أيار (مايو) المقبل». كما يتوقف مستقبل إمدادات اليوريا في السوق العالمية على أسعار مصادر الطاقة مثل الفحم والغاز الطبيعي، والتي ارتفعت بشدة في الأسواق العالمية خلال الشتاء الحالي، بسبب نقص الإمدادات واحتياجات التدفئة. (عن "الشرق الأوسط")