بدأ حفيد عالم البحار والمحيطات الشهير جاك إيف كوستو أمس مغامرة للبقاء 31 يوماً داخل مختبر تحت الماء قبالة سلسلة جزر فلوريدا كيز.
في مختبر "أكواريوس" على عمق 18 متراً، سيراقب فابيان كوستو سلوك الأسماك، ويدرس تأثير تلوث المحيطات وسخونة مياه البحار على الشعاب المرجانية، بالإضافة إلى قياس تأثير البقاء لفترة طويلة تحت الماء على جسم الإنسان.
وقال كوستو (46 عاماً)، الذي ولد في العاصمة الفرنسية باريس وتربى على سفينتين كان جده يملكهما، إن التجربة تتضمن الكثير من التحديات جسدياً ونفسياً. ومن المقرر أن يعيش، برفقة فريق من الباحثين ومخرجي الأفلام الوثائقية، تجربة اذا نجحت ستسمح له أن يحطم الرقم القياسي الذي سجله جده قبل 50 عاماً بالبقاء 30 يوماً تحت مياه البحر الأحمر.
شيد المختبر "أكواريوس" قرب شعاب مرجانية عميقة على مسافة 15 كيلومتراً جنوب جزيرة كي لارغو. يبلغ قطره 13 متراً، وهو على شكل أسطواني والوحيد الذي لا يزال يعمل تحت الماء. وقد وصفه كوستو بأنه "أفضل الأماكن سرية في المحيطات"، بعدما تم إيقاف عمل عشرات المختبرات الأخرى تحت الماء في أنحاء العالم بسبب الكلفة الباهظة.
وكان جاك إيف كوستو (1910 – 1997) أمضى 30 يوماً تحت الماء مع ستة غواصين في مختبر "كونشيلف 2" قرب ميناء بورسودان. واشتهر بقوله: "إذا أردت أن تعرف كيف تعيش الأسماك، فما عليك سوى أن تكون سمكة".