توصلت دراسة حديثة إلى أن تلوث الهواء قد يؤثر على جنس الأطفال المولودين في مناطق معينة.
وقال موقع "يونايتد برس إنترناشونال" الأميريكي في تقرير نشره الخميس، إنه بعد تحليل بيانات أكثر من 6 ملايين حالة ولادة في الولايات المتحدة والسويد، وجد الباحثون أن المناطق التي تحتوي على مستويات عالية من ثنائي الفينيل متعدد الكلور في الهواء شهدت ولادة أطفال ذكور أكثر من أولئك الذين لديهم كميات أقل من هذه الملوثات.
وتشير الدراسات إلى أن مركبات ثنائي الفينيل متعدد الكلور كانت تستخدم في السابق كمبردات في الأجهزة الكهربائية قبل أن تكشف الأبحاث عن آثارها المضرة على صحة الإنسان، ولكنها لا تزال موجودة في البيئة في كثير من الأماكن، وفقاً لموقع العين الإماراتي.
وتابع الموقع: "كما أن المناطق التي تحتوي على مستويات عالية من الألومنيوم في الهواء، وهي الأماكن التي عادةً ما يتم فيها معالجة المعادن، تزداد فيها أيضاً معدلات المواليد الذكور مقابل الإناث، وكذلك المناطق التي فيها المزيد من الكروم والزرنيخ والزئبق في المياه".
وأشارت الدراسة إلى أن المستويات العالية من الرصاص والحديد في التربة، والتي تكون موجودة في العديد من المناطق التي لها تاريخ في الصناعات الثقيلة، كان لها تأثير معاكس حيث تسببت في زيادة المواليد الإناث.
ونقل الموقع عن مؤلف الدراسة، أستاذ الطب والجينات البشرية في جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة، الدكتور أندريه رزيتسكي، قوله إن "النتائج يمكن أن تشجع صانعي السياسات على اتخاذ خطوات نحو الحدّ من التلوث البيئي".
وخلال الدراسة، حلّل الباحثون بيانات أكثر من 3 ملايين حالة ولادة في الولايات المتحدة بين عامي 2003 و2011، بالإضافة إلى بيانات أكثر من 3 ملايين حالة ولادة في السجل الوطني السويدي في الفترة بين 1983 و2013، وتبيّن أن وجود ملوثات مثل ثنائي الفينيل متعدد الكلور والزئبق وأول أوكسيد الكربون والألومنيوم في الهواء والكروم والزرنيخ في الماء يزيد من معدل المواليد الذكور. (عن "الشروق المصرية")