دقّت دراسة علمية حديثة ناقوس الخطر بكشفها عن نسبة الطيور المهددة بالانقراض في بريطانيا.
ووفق قائمة حمراء للأنواع المهددة بالانقراض نُشرت الأربعاء، تبلغ نسبة الطيور المهددة بالانقراض في بريطانيا نحو 30 في المئة.
وضمت القائمة الحمراء طيوراً شائعة مثل السمامة والسنونو والحسون.
وشملت القائمة الجديدة أكبر عدد من الطيور حتى الآن، إذ ارتفع من 67 نوعاً عام 2015 إلى 70 نوعاً، من الأنواع الـ245 الشائعة في المملكة المتحدة والجزر الإنجليزية وجزيرة مان، بينها طيور تتطلب حمايتها إجراءات عاجلة، وهذا العدد يشكّل ضعف ذلك الذي كانت تضمه القائمة عند البدء بإصدارها عام 1995.
وفي اللائحة الجديدة 11 نوعاً صنّفت باللون الأحمر للمرة الأولى من قبل خبراء الصندوق البريطاني لعلم الطيور والجمعية الملكية لحماية الطيور و"وايلد لايف تراستس" و"ناشونال تراست".
ومن الطيور التي شملتها القائمة أيضاً الوقواق والبافن، أما الأوريول الذهبي ذي الريش الأصفر فأدرج ضمن القائمة السوداء للأنواع التي لم تعد تتكاثر في المملكة المتحدة.
ورغم الصورة القاتمة لوضع الطيور، إلا أن بعض التقدم سُجّل، إذ أتاحت برامج إحياء بعض الأنواع انتقال النسر ذي الذيل الأسود من القائمة الحمراء إلى القائمة البرتقالية.
وأضاف الخبراء أيضاً إلى تصنيفهم خمسة أنواع جديدة يعود ظهورها في بريطانيا إلى حدّ كبير إلى ظاهرة الاحترار المناخي، حسبما ذكرت "فرانس برس".
ورأت المديرة التنفيذية للجمعية الملكية لحماية الطيور أن هذه القائمة تثبت أن "الحياة البرية في المملكة المتحدة في حالة سقوط حر وأن الجهود لوقف هذا التدهور غير كافية".
وأضافت: "كما هي الحال بالنسبة المناخ، إنها حقاً فرصتنا الأخيرة لوقف وعكس اتجاه تدمير الطبيعة"، مشددة على ضرورة "بذل المزيد من الجهود بسرعة وعلى نطاق واسع".
وأبرز مدير "غايم أند وايلدلايف كونسرفيشن تراست"، أندرو هودليس، ضرورة التوصل إلى "فهم أفضل لتأثيرات تغيُّر المناخ على أنواع معينة، فضلاً عن تأثير تغيُّر الموائل وتوافر الغذاء على طرق الهجرة وعلى مناطق الإشتاء للطيور المهاجرة من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى". (عن "سكاي نيوز عربية")