صمم باحثون صاروخاً وُصف بأنه أكثر الصواريخ صداقة للبيئة في العالم، يعمل بالوقود الحيوي وينتج انبعاثات أقل بنسبة تصل إلى 96 في المئة من المركبات التي تعمل بالوقود الأحفوري.
وجُهّزOrbex Prime ليكون قابلاً لإعادة الاستخدام ولا يترك الحطام على الأرض أو المحيطات أو في الغلاف الجوي، وجرى تجميعه في المملكة المتحدة.
وعند الانتهاء، تتمثل الخطة في إطلاق Prime بحلول أواخر عام 2022 من Space Hub Sutherland، وهو ميناء فضائي خال من الكربون بقيمة 17.9 مليون جنيه إسترليني يُبنى في المرتفعات الاسكتلندية.
وحسبت دراسة جديدة أجرتها جامعة إكستر أن إطلاق Orbex Prime لمرة واحدة من شأنه أن ينتج عنه انبعاثات أقل بنسبة تصل إلى 86 في المئة من مركبة الإطلاق العمودية ذات الحجم المماثل، و96 في المئة أقل من الصاروخ الذي يُطلق أفقياً من طائرة حاملة.
ويرجع هذا الفارق في الانبعاثات في المقام الأول إلى المركبات ذات الحجم المماثل التي تنبعث منها مستويات عالية من الكربون الأسود، وهي الجسيمات المتكونة من الاحتراق غير الكامل للوقود المحتوي على الكربون. فهو مساهم رئيسي في تغيُّر المناخ عندما ينبعث من محركات الصواريخ في الستراتوسفير.
في الوقت الحالي، عدد رحلات الصواريخ صغير جداً. وفي عام 2020 بأكمله، على سبيل المثال، كان هناك 114 محاولة إطلاق مداري في العالم، وفقاً لوكالة ناسا.
ويقارن ذلك بأكثر من 100000 رحلة يومياً في المتوسط في صناعة الطيران.
ولكن الانبعاثات من الصواريخ تنطلق في الغلاف الجوي العلوي، ما يعني أنها تبقى هناك لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات.
وقال كريس لارمور، الرئيس التنفيذي لشركة "Orbex": ستكون Orbex أول شركة إطلاق فضائية تجارية تستخدم وقوداً متجدداً وصديقاً للكربون. ونعتقد أن الوقت حان للابتعاد عن استخدام الوقود الأحفوري الملوث بشدة، الآن بعد توفر بدائل أكثر فاعلية واستدامة، ونأمل أن نرى تشريعات أكثر صرامة تدخل حيز التنفيذ. وبينما يستعد العالم لحضور مؤتمر COP26 بشأن تغيُّر المناخ في غلاسكو، فقد انتقلنا بالفعل بشكل حاسم إلى حل مستدام تماماً يتجنب الملامح الضخمة لانبعاثات الكربون لحلول الإطلاق القديمة التي تعمل بالوقود الأحفوري".
ووفقاً لدراسة جامعة إكستر، فإن الإطلاق الفردي لصاروخ Orbex Prime سيؤدي إلى انبعاثات إجمالية تبلغ 13.8 طناً من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون.
ويشمل ذلك الانبعاثات المباشرة من الإطلاق، والانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن إنتاج الوقود الدافع المطلوب (البروبان الحيوي والأوكسيجين السائل)، والتأثيرات الإشعاعية للانبعاثات غير ثاني أوكسيد الكربون على ارتفاعات عالية.
وقالت Orbex إن البصمة الكربونية للصاروخ كانت مماثلة لمتوسط الانبعاثات الناتجة عن شخص واحد في المملكة المتحدة كل عام، وهو 12.7 طن من مكافئ ثاني أوكسيد الكربون.
يُذكر أن Orbex شركة رحلات فضائية مقرها المملكة المتحدة ولها مقر ومنشآت إنتاج واختبار في اسكتلندا، وعمليات تصميم واختبار في الدنمارك. (عن "ديلي ميل")