أكّد تحالف وزراء المالية للعمل المناخي أهمية الدور الحيوي لوزراء المالية في معالجة أزمة المناخ، مؤكدين أن هناك الكثير الذي يجب عمله، كما أبرزوا الخطوات التي تتخذها المؤسسات متعددة الأطراف لدعم الجهود الرامية لمعالجة آثار تغيُّر المناخ.
جاء ذلك خلال اجتماع تحالف وزراء المالية للعمل المناخي الأربعاء في إطار الاجتماعات السنوية لعام 2021 لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقدالدولي برئاسة مشتركة من قِبَل وزيرة مالية فنلندا أنيكا ساريكو، ووزيرة المالية الإندونيسية سري مولياني إندراواتي.
وشدَّد وزراء المالية على الدور الحيوي لوزراء المالية في العمل لمعالجة آثار تغيُّر المناخ، وإبراز الحاجة الماسة إلى وضْع الاعتبارات الخاصة بتغيُّر المناخ في صميم السياسات الاقتصادية والمالية، وكيفية إحراز تقدم في تحقيق هذه الأجندة بالغة الصعوبة.
وناقش وزراء المالية أيضاً الإصلاحات التي تدعم تحوُّلاً عادلاً يمكن تحمُّل تكاليفه نحو تحقيق نمو اقتصادي منخفض الانبعاثات الكربونية، بما في ذلك تسعير الكربون ومراعاة اعتبارات البيئة في وضْع الميزانية.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مجموعة البنك الدولي ديفيد مالباس، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لمعالجة آثار تغيُّر المناخ، وأبرزوا المجالات المهمة للمساندة المُقدَّمة من المؤسسات متعددة الأطراف، وتبادلت المؤسسات الشريكة للتحالف أيضاً وجهات النظر والأولويات في جهود دعم التحالف والتقدم نحو تحقيق مبادئ هلسنكي.
وقالت أنيكا ساريكو، وزيرة مالية فنلندا والرئيسة المشارِكة لتحالف وزراء المالية للعمل المناخي: "من الأهمية بمكان الإقرار بأن تحوُّلاً جوهرياً يحدث في النظام من جراء تغيُّر المناخ. ويجب أن يكون باستطاعتنا، نحن وزراء المالية، فهم العواقب الاقتصادية لتغيُّر المناخ، وتصميم سياساتنا الاقتصادية والمالية على هذا الأساس."
وقالت سري مولياني، إندراواتي وزيرة مالية إندونيسيا والرئيسة المشارِكة لتحالف وزراء المالية للعمل المناخي: "إن وضع اعتبارات المناخ في صميم سياسة المالية العامة عمل حيوي لكنه ينطوي على تحديات جسيمة. ولوزراء المالية دور مهم ينبغي أن يضطلعوا به لأننا نملك الأدوات اللازمة لمكافحة تغيُّر المناخ وتسهيل التحوُّل الأخضر الذي يمكن تحمل تكاليفه وعلى نحو منصف." (عن "أخبار اليوم")