بلغ عدد الأنواع النباتية المرصودة في قطر 502 نوع موثقة بصور مؤرخة وفي أماكن انتشار معينة، وفق كتاب "فلورا قطر" الذي أصدرته وزارة البلدية والبيئة وتولى إعداده الدكتور هايل محمد الواوي خبير المحاصيل الحقلية والنباتات البرية في الوزارة.
يتضمن الكتاب توثيقاً وتصنيفاً وتوصيفاً للأنواع النباتية البرية والرعوية والطبية والعطرية والغذائية في قطر، مع أسمائها المحلية والعلمية، وتحديد أماكن تواجدها في بيئة قطر، ومدى انتشارها أكانت نادرة أو فريدة أو مهددة بالانقراض أو محدودة أو متوسطة أو واسعة الانتشار. وذلك بناء على نتائج جولات مسح علمية ميدانية استمرت عشر سنوات من 2005 إلى 2014، وشملت مناطق قطر كافة في البر والروضات والمحميات والمزارع والمدن.
بلغ عدد الأنواع البرية المحلية، الرعوية والطبية والعطرية والغذائية والدخيلة، 421 نوعاً نباتياً، بينما بلغ عدد أنواع المحاصيل الحقلية والعلفية 27 نوعاً محلياً أو متأقلماً. وأحصي من أشجار وشجيرات الزينة المتلائمة مع الظروف المحلية 31 نوعاً، ومن أشجار وشجيرات الفاكهة المحلية أو المدخلة المتأقلمة مع الظروف المحلية 23 نوعاً.
وقد أدى التوسع الزراعي والعمراني على حساب الحياة الفطرية والمناطق البرية إلى تدمير العديد من الموائل الطبيعية للأنواع النباتية البرية. كما أثرت العوامل البيئية والمناخية القاسية، كالجفاف وانحباس الأمطار في بعض السنوات والحرارة المرتفعة والملوحة العالية للتربة ومياه الري، على التنوع الأحيائي. وتأثرت الحياة النباتية أيضاً بالرعي الجائر وكثرة استخدام أماكن الانتشار الطبيعي للنباتات البرية في الترفيه والتنزه، إضافةً إلى تعديات الإنسان كالاحتطاب المكثف ودهس السيارات وقلة الوعي البيئي، ما أدى إلى اندثار بعض الأنواع النباتية في تلك الموائل الطبيعية. وفي المقابل، أدى التوسع في زراعة محاصيل العلف ونباتات الزينة والحدائق إلى إدخال بذور العديد من النباتات الغازية والضارة والمتطفلة مع بذور تلك المحاصيل، ما أسفر عن انتشار أنواع نباتية دخيلة لم تكن موجودة أصلاً في البيئة القطرية.
يضم الكتاب تسعة فصول تتناول: الأنواع الرعوية الواعدة، توثيق وتصنيف وتوصيف الأنواع البرية وتحديد بيئات انتشارها، الأنواع المحدودة الانتشار والنادرة والفريدة والمهددة بالانقراض، النباتات الطبية والعطرية وأهم استخداماتها، الأنواع البرية ذات الأهمية الغذائية، الحشائش والنباتات الضارة والمتطفلة المحلية والدخيلة والطرق المثلى لمكافحتها، المحاصيل الحقلية والعلفية، أشجار وشجيرات الزينة التي أدخلت إلى قطر منذ فترة زمنية بعيدة، أشجار الفاكهة والأشجار المثمرة المحلية والمدخلة التي تأقلمت مع الظروف البيئية والمناخية في قطر.