«تتضاعف التحديات التي تواجه إنشاء المسطحات الخضراء والحفاظ عليها وتوسيعها في المدن التي تُبنى في الصحراء والمناطق التي لا تتوافر فيها المياه الصالحة والمناخ المناسب"، وفق تقرير أصدرته هذا الأسبوع شركة "المزايا القابضة" في دبي. ولفت التقرير إلى أن دول المنطقة تتقدم على بلدان العالم على مستوى سرعة التطور والحداثة وارتفاع عدد السكان ووتيرة الاستثمارات العقارية والتجارية والصناعية والمشاريع التنموية الطويلة الأجل، لذا يواجه التزام المعايير العالمية للمدن الحديثة تحديات كبيرة وارتفاع التكاليف وعدم وضوح المسؤوليات.
وشدد التقرير على أن المسطحات الخضراء "أصبحت تؤثر مباشرة في جاذبية المشاريع العقارية وأسعارها المتداولة في دول المنطقة، لأن المتطلبات الصحية والبيئية اندرجت في أولويات طالبي الوحدات السكنية الراقية، وبات التوسع بالمساحات الخضراء حول المباني مطلباً اجتماعياً وبيئياً". وتظهر مؤشرات الأسواق العقارية في مدن العالم أن أسعار العقارات ترتفع كلما توسعت المساحات الخضراء.
ورصد التقرير تطوراً لافتاً في الإمارات ترافق مع التوسع العمراني المتســـارع، حيث توسعت المساحات الخضراء في دبي بنسبة تجاوزت 35 في المئة خــلال 2015، بــهدف إضـافة مــزيــد من عوامل تجميل المدينة وتوسيع الرقعة الخضراء، ومن شأن هذه الخطط أن ترفع نصيب الفرد مــن المسطحات الخــضراء في المواقع العامة إلى ما يزيد على 13 متراً مربعاً.
كما توسعت المسطحات الخضراء في أبوظبي لتصل إلى 6600 هكتار العام الماضي، بحيث «تتبع الجهات الرسمية المعايير العالمية والتقنيات الحديثة، وبما يتناسب مع الظروف المناخية وتقنين استخدام المياه للحفاظ على الاستدامة». وذكّر التقرير بأن "64 مشروعاً مستقبلياً للحدائق والمتنزهات الترفيهية ستُطرح خلال السنوات المقبلة، ما يوفّر بدائل وخيارات متنوعة أمام السكان".
ولاحظ التقرير «الحاجة إلى دمج خطط توسيع المسطحات الخضراء ضمن الاستراتيجيات العمرانية والتنموية الجاري تنفيذها في قطر"، مؤكداً على مساهمتها في تلطيف الحرارة وإعطاء قيمة مضافة للعقارات المجاورة للحدائق والمتنزهات العامة.