مفاجأة قد تصدم ربات البيوت. فقد حذر خبراء أميركيون أن إسفنجة المطبخ تعتبر واحدة من أقل الأشياء والأماكن نظافة في المنزل، وأنها "أكثر قذارة من مقعد المرحاض بآلاف الأضعاف. وربطوا بين الجراثيم الموجودة على الإسفنجة والمنشفة ولوحات التقطيع وأحد أنواع البكتيريا التي تسبب الشلل.
وجدت الدراسة 10 ملايين بكتيريا في كل إنش مربع من إسفنجة المطبخ، ومليون بكتيريا في كل إنش مربع من منشفة الأطباق. وقال الدكتور تشارلز جيربا، أستاذ علم الأحياء الدقيقة في جامعة أريزونا والمشرف على الدراسة الخاصة بكيفية انتقال الأمراض من خلال البيئة المحيطة، إن مقعد المرحاض يعتبر نظيفاً نسبياً في ما يتعلق بالكائنات الحية الدقيقة، وإن هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي يجب أن نقلق حيالها، مثل إسفنجة المطبخ ومنشفة الأطباق.
ووافقه الرأي البروفسور هيو بنينغتون، أحد رواد علم الأحياء المجهرية في بريطانيا، مشيراً إلى أن استخدام الإسفنجة لغسل الأطباق من بقايا الطعام بالماء الساخن أمر مقبول، لكن لا يجوز استخدامها في التنظيف النهائي للأطباق من دون الاستعانة بالماء والصابون. ولفت إلى أن نوعاً من البكتيريا يسبب الشلل، موجود بشكل شائع على إسفنجات المطبخ. وعادة ما تأتي هذه البكتيريا من الدواجن، ويمكنها أن تسبب ما يعرف باسم "متلازمة جيلان باريه" التي تنتشر في أعصاب الأطراف مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالشلل. ويتعافي الكثيرون ومنها، لكن الأمر قد يستغرق أسابيع أو شهوراً أو حتى سنوات.
وبينت الدراسة أن 21 في المئة من مناشف وخرق المطبخ النظيفة تحتوي على مستويات عالية من التلوث.