توصلت دراسة إلى أن أوروبا تخذل أطفالها في ما يتعلُّق بتلوُّث الهواء، مما يعرّض جميع الأطفال في جميع أنحاء القارة تقريباً لهواء جودته لا تلامس المعايير الصحية.
ووفقاً لأحدث تقييم لتلوُّث الهواء أجرته وكالة البيئة الأوروبية، فإن استنشاق الهواء الملوّث يتسبب في الوفاة المبكرة لما لا يقل عن 1200 طفل في جميع أنحاء أوروبا كل عام، ويعاني عدة آلاف آخرين من مشاكل صحية جسدية وعقلية يمكن أن يكون لها آثار مدى الحياة.
وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 238 ألف شخص من كل الفئات العمري توفوا بشكل مبكر في 2020 في أوروبا بسبب تلوُّث الأجواء، مبيناً أن الأطفال يتعرضون للهواء الملوّث أكثر من البالغين لأن معدل تنفسهم أسرع، ولأنهم أقرب إلى الأرض ويكونون في الهواء الطلق أكثر.
وأشار إلى أنه في جميع أنحاء أوروبا، تعرض 97 في المئة من السكان، من جميع الفئات العمرية، لمستويات من تلوُّث الهواء أعلى من تلك التي تعتبرها منظمة الصحة العالمية آمنة، مضيفاً: "رغم التقدم المحرز في السنوات الماضية، لا يزال مستوى العديد من الملوّثات الرئيسية في الجو أعلى من التوصيات، لاسيما في وسط أوروبا وشرقها فضلاً عن إيطاليا".
وأوصت الوكالة بالتركيز على نوعية الهواء قرب المدارس ورياض الأطفال، فضلاً عن المنشآت الرياضية ووسائل النقل المشترك، موضحة أن مفاعيل التلوُّث تظهر قبل الولادة حتى، مع تعرُّض المرأة الحامل لتلوُّث الأجواء وتتجلى "بوزن منخفض عند الولادة وولادات مبكرة. وبعد الولادة يزيد التلوُّث احتمال الإصابة بمشكلات صحية من بينها الربو الذي يطال 9 في المئة من الأطفال والمراهقين في أوروبا، وقصور عمل الرئتين والتهابات في الجهاز التنفسي". (عن "الغارديان" و"أ ف ب")