يبدو أن الفقمة التي ظهرت على شاطئ مدينة صور في جنوب لبنان في شهر نيسان/ أبريل الماضي لم تكن حدثاً منعزلاً. فقد ظهرت فقمة أخرى هذا الأسبوع على الشاطئ السوري في اللاذقية. وإذا كان مصير "فقمة صور" الاختفاء بسبب سوء المعاملة، فلم يكن مصير "فقمة اللاذقية" أفضل حالاً. وقد أفادت مصادر في اللاذقية أن عناصر خفر السواحل اعتقدوا أن الفقمة هي جسم غريب مفخخ، وتخوفوا من حالة إختراق، فأطلقوا النار عليها وأردوها بنيران الكلاشينكوف.
وعلّق أحد الخبراء لموقعنا أن التعامل في كلا الحالين لم يتّصف بالاحتراف، ولم يتم تحديد نوع الفقمة، هل هي "فقمة الراهب المتوسطية" أم غيرها. وهل جاءت من الطبيعية، أم أنه تم إطلاقها من حديقة حيوان أو سيرك؟
جدير بالذكر أن "فقمة الراهب المتوسطية" لم يبق منها أكثر من 500 حيوان، وهي مصنفة كنوع معرّض للانقراض. ويتركز وجود ما تبقى منها اليوم حول بعض الجزر اليونانية وعلى الشاطئ الشمالي الشرقي لقبرص.