ذكرت وكالة الطاقة الدولية، يوم الخميس، أن إمكانات مصادر الطاقة المتجددة ستسجّل نمواً قياسياً هذا العام، في وقت تغذي أسعار الوقود الأحفوري المرتفعة والمخاوف المرتبطة بقطاع الطاقة نشر أنظمة لطاقتي الشمس والرياح.
ووفق وكالة الصحافة الفرنسية، ذكرت وكالة الطاقة الدولية في تقرير محدّث عن القطاع، أنها تتوقع أن تزداد الإمكانات العالمية الإضافية بـ107 جيغاواط لتصل إلى 440 جيغاواط في 2023.
وأفاد المدير التنفيذي للوكالة، فاتح بيرول، في بيان، بأن «العالم يتجه لإضافة كمية قياسية من مصادر الطاقة المتجددة إلى أنظمة الكهرباء، أكثر من إجمالي إمكانات الطاقة في ألمانيا وإسبانيا معاً».
ويتوقع أن يرتفع إجمالي إمكانات الطاقة المتجددة في العالم إلى 4500 جيغاواط العام المقبل، ما يعادل ناتج الطاقة للصين والولايات المتحدة معاً، بحسب الوكالة.
وسترسّخ الصين موقعها بوصفها محرّكاً رئيسياً للنمو في القطاع، لتساهم في 55 في المئة من الإضافات العالمية هذا العام والعام المقبل.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أنها رفعت توقعاتها لإضافات الإمكانات المتجددة في أوروبا بنسبة 40 في المئة في وقت تكثّف البلدان جهودها سعياً لبدائل للغاز الطبيعي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويقدّر بأن إمكانات طاقة الشمس والرياح التي وُضعت مؤخراً وفّرت على مستهلكي الكهرباء في الاتحاد الأوروبي مئة بليون يورو (107 بليون دولار) بين العامين 2021 و2023 عبر إزاحة الوقود الأحفوري الأكثر كلفة، بحسب الوكالة التي تقدّم المشورة للبلدان النامية.
وقال بيرول إن «أزمة الطاقة العالمية أظهرت أن مصادر الطاقة المتجددة ضرورية لجعل إمدادات الطاقة، ليس أنظف فحسب، بل ميسورة التكلفة ومؤمّنة بشكل أكبر».
وستساهم إضافات مصادر طاقة الشمس في ثلثي النمو هذا العام.
وتنمو محطات الطاقة الشمسية الكهرضوئية بينما تُعدّ أسعار الكهرباء المرتفعة المحرّك وراء نمو نظام ألواح الطاقة الشمسية المثبّتة على الأسطح على نطاق صغير، التي باتت «جذابة أكثر من الناحية المالية».
وتوقعت الوكالة أن ينتعش إنتاج طاقة الرياح هذا العام مع نمو بنسبة 70 في المئة من عام لآخر بعد عامين شهدا تباطؤاً.
وتعود الزيادة بشكل أساسي إلى استكمال مشروعات تأخرت نتيجة قيود «كوڤيد» في الصين ومشكلات سلاسل الإمداد في الولايات المتحدة وأوروبا. (عن "الشرق الأوسط")