أفاد المرشد البيئي في محمية السلاحف برأس الجنز في سلطنة عمان سعيد العريمي أن أكثر ما يميز هذه المحمية رمال الساحل، حيث انها مناسبة لوضع البيض، وتحيطها الجبال من جميع الجوانب، وتوجد السلاحف فيها على مدار العام، كما تحتوي على أكثر من 30 ألف عش سنوياً والأعداد في تزايد.
وأوضع العريمي أن السلاحف تعيش على النباتات البحرية والطحالب منذ أن يبلغ عمرها سنة واحدة، أما الصغار عند خروجها إلى البحر فيكون مصدر غذائها الفسفور والحيوانات الرخوية. وأشار إلى مخاطر عديدة تهدد حياة السلاحف، أبرزها سلوك بعض الناس وشباك الصيد والتلوث المائي، وكذلك حيوانات مثل طائر النورس والقروش والثعالب، مضيفاً أنه من بين كل 1000 سلحفاة صغيرة تعيش سلحفاتان أو ثلاث فقط.
وقال مساعد المرشد البيئي محمد الحربي إن السلاحف بعد أن تفقس تتجه إلى الماء وتظل تسبح من دون توقف حتى تصل إلى أعماق البحر، وهناك علاقة "كهرمغناطيسية" بينها ورمال ساحل المحمية حيث تعود بعد 37 سنة إلى الساحل الذي ولدت فيه لتضع بيضها.
تعتبر محمية السلاحف في رأس الجنز أكبر محمية للسلاحف الخضراء في العالم. وتضم متحفاً يعرض بعض آثار العمانيين القدماء التي تم اكتشافها هناك والأدوات التي كانوا يستخدمونها في حياتهم ومحتويات تخص السلاحف. وهي مفتوحة أمام السياح العرب والأجانب.