قدّر خبراء الصحة في بريطانيا أن المئات ماتوا نتيجة موجة الحر الشديد التي تشهدها البلاد خلال الأيام التسعة الأخيرة، من بينهم ما يتراوح بين 540 و740 شخصاً في إنكلترا وحدها، وفقاً لكلية لندن لعلوم الصحة والطب الاستوائي.
وتعاملت أقسام الإسعاف في المستشفيات مع فيض من المرضى جراّء موجة الحر التي سجلت رقماً قياسياً لم تعرفه بريطانيا منذ عشرات السنين، إذ وصلت الحرارة فيها هذا الأسبوع إلى 32 درجة مئوية.
وعالج الأطباء أعداداً متزايدة من الناس من أعراض جفاف المياه في أجسامهم وضربات الشمس وصعاب حادة في التنفس. ودعي الناس إلى توخي الحذر عند الخروج لقضاء حاجاتهم اليومية، وتجنّب التعرّض لأشعة الشمس من الساعة 11 صباحاً حتى الثالثة بعد الظهر.
وقالت رئيسة قسم الصحة العامة في انكلترا فيرجينيا موراي إن "خطر الموت والمرض جرّاء موجة الحر يثير قلقنا"، مضيفة أن الأشخاص الذين يعانون صعاباً في التنفس "يمكن أن يجدوا أنفسهم يكافحون في التعامل مع موجة الحرّ، التي تجعل الناس المصابين بأمراض القلب أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية".