أكد عالم الأحياء البريطاني غيرث فريزر أنه، نتيجة للطفرات الوراثية، ستزول أسنان الإنسان الحالي وسيظهر المنقار بدلاً عنها لدى إنسان المستقبل. وقال إن الأسنان هي من أضعف الأماكن في جسم الإنسان الحالي، فقد كان متوسط عمره لا يتجاوز 20 سنة في الماضي السحيق، لذا ربما لم يعش أي فرد إلى العمر الذي تسقط فيه أسنانه. واكتفى الإنسان بتبديل اسنانه اللبنية بالأسنان الأساسية. وأضاف فريزر: "تنمو أسنان سمك القرش بصورة مستمرة مدى الحياة. وفي حال تمكن علما الأحياء من معرفة لغز وآلية عمل الخلايا المسؤولة عن هذه العملية، فسيتمكن الانسان من تعويض أسنانه في شيخوخته، وسيتوصل الى تكنولوجيا تسمح بنمو الأسنان مرة ثالثة.
وفي رأي فريزر، فإن نمو أسنان للإنسان على شكل مناقير هو عملي أكثر من الأسنان، على غرار منقار السمك السام "البخاخ" الذي لديه أربع أسنان فقط تحولت الى منقار حقيقي يتجدد باستمرار مدى الحياة.
وبخلاف الأسنان العظمية لدى الانسان، فإن منقار الطيور هو تحول في طبقة الجلد الخارجية (كالشعر والاظافر والقرون). واذا اخذنا نقار الخشب كمثال، فإن منقاره يتحمل أثقالاً أكبر من التي يمكن للأسنان تحملها. لذلك يُحتمل مستقبلاً، بعد سقوط أسنان الشخص، أن ينمو بدلاً عنها منقار من اللثة.
لكن ظهور المنقار لدى البشر قد يستغرق بضعة ملايين من السنين.