توصلت دراسة أميركية حديثة إلى أن التعرض لتلوث الهواء يتسبب في حدوث مشكلة بالإدراك، حتى لو حدث التلوث لمدة قصيرة.
وقال الدكتور أندريا باكاريللي، القائم الرئيسي على الدراسة الصادرة عن كلية ميلمان للصحة العامة في جامعة كولومبيا الأميركية، إن الدراسة تضمنت 954 شخصاً من كبار السن يعيشون في مدينة بوسطن، ودرست تأثير الجسيمات الدقيقة والكربون الأسود على الأداء المعرفي لديهم.
وأضاف أن جزءاً من العيّنة يحصلون على مضادات الالتهاب غير الستيرويدية بشكل دوري، وهي الأدوية المستخدمة في خفض الحرارة وتسكين الألم، والجزء الآخر لا يستخدم مثل هذه الأدوية.
وأوضح أن نتائج الدراسة توصلت بعد فحص الأداء المعرفي للمشاركين الذين يعيشون في بيئة تحتوي على هواء ملوث أغلب الوقت، إلى أن تأثير الثلوث لم يكن قوياً عند من يتناولون مضادات الالتهاب مقارنة بالآخرين، بحسب موقع "فارمسي تايمز" الأميركي الذي يقدم نصائح صحية.
وأكد أن قدرة مضادات الالتهابات غير الستيرويدية، مثل الأسبرين، على تقليل تأثير تلوث الهواء، يرجع إلى أنها تقلل الالتهاب العصبي والتغيُّرات التي تحدث في نسبة تدفق الدم إلى الدماغ أثناء استنشاق مكونات الهواء الملوث.
وأشار باكاريللي، إلى أن الدراسات السابقة كشفت مدى تأثير تلوث الهواء على الأداء والإدراك المعرفي عند كبار السن والبالغين والأطفال، على المدى الطويل، ولكن الدراسة الحالية كشفت قدرة التلوث في تسريع ظهور الخرف ونقص الإدراك في مدة قصيرة عند كبار السن.
وقال إن الدراسات المستقبلية عليها أن تسلط الضوء على اكتشاف أدوية قادرة على حماية الإنسان من خطر التلوث، وذلك عبر عمل تجارب سريرية للتمكن من حمايته من ضعف الإدراك وغيره من الأمراض التي تحدث بالدماغ بمجرد استنشاق الملوثات. (عن "الشروق" المصرية)