فيما تتجه أنظار العالم إلى مدينة سوتشي الروسية التي تحتضن دورة الألعاب الأولمبية الشتوية هذا الشهر، أعربت تقارير مختلفة عن القلق من المخاطر التي تهدد البيئة، بسبب مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الروسية استعداداً لهذا الحدث.
وتشتهر المنطقة التي تقام فيها الدورة الأولمبية بطبيعتها البكر وبعدها عن صخب المدينة. وقال سورين غازاريان، الاختصاصي في عالم الحيوان والعضو في مجموعة "المراقبة البيئية لشمال القوقاز": "تم التخلص من النفايات بصورة غير قانونية، كما أن عمليات البناء اعترضت مسارات الهجرة لكثير من الحيوانات مثل الدببة، بالإضافة إلى تضييق موارد المياه النظيفة المتاحة للسكان". وتابع: "جميع هذه الأمور أدت إلى تدهور مستوى الحياة".
وأوضح غازاريان أن منطقة سوتشي تعد من أكثر مناطق روسيا تنوعاً من حيث النباتات والحيوانات التي تعيش فيها، مضيفاً: "لقد دُمرت أجزاء من المناطق الطبيعية في سوتشي بسبب أعمال البناء، بالإضافة إلى مخاطر انزلاق التربة أو انهيار المباني بسبب تلك الأعمال".
وقال سايمون لويس، مدير "فريق بلانيت" المختص بدراسة تأثير الأحداث الرياضية المختلفة على البيئة: "اختيار هذا الموقع لاحتضان الألعاب الأولمبية كان قراراً سيئاً".