لم يكد أرلوند شوارزنيغر يحلّ في عاصمة الغرب الجزائري وهران يوم الثلاثاء حتى مثّلت زيارته موضوع أبرز الرسوم الكاريكاتورية التي تصدّرت الصحف، معلّقةً على زيارة الحاكم السابق لولاية كاليفورنيا والممثل الهوليوودي الشهير بطل فيلم "ترميناتور" الى الجزائر، ليس لافتتاح مكتب "منظمة العشرين" التي أسسها عام 2010 بدعم من الأمم المتحدة. فقد وقع اختياره على وهران من بين عشرين مدينة عالمية لتمثّل منظمته غير الحكومية في منطقة حوض البحر المتوسط.
شوارزنيغر، الذي جاء تلبية لدعوة وزارة البيئة الجزائرية، لم يحمل في أجندته إلا مجموعة من المسائل البيئية، في مقدمتها الاحتباس الحراري، موقّعاً اتفاقيات تعاون مع السلطات الجزائرية تخص برنامجه المتعلق بالطاقة المتجددة لتحقيق اقتصاد أخضر يتصدّى لانبعاث غازات الدفيئة.
وقد كانت البيئة محطّ اهتمام شوارزنيغر، خلال توليه منصب حاكم كاليفورنيا. فهو عمل على سنّ قوانين تتصدى للتلوث والتدهور البيئي، ووقّع خلال على الوثيقة الخاصة بالاحتباس الحراري العالمي التي منع بموجبها كبريات الشركات من التعامل مع مورّدين لم يحترموا معايير انبعاث الغازات. كذلك شجّع على وضع خطط لخفض انبعاث غاز ثاني أوكسيد الكربون من محطات الطاقة في الدول العشرين الأعضاء في منظمته، التي تكمن مهمتها الأساسية في تمويل ودعم المشاريع ذات الانبعاث القليل لغاز الكربون.
زيارة شوارزنيغر شجعت الجزائريين في مواقع التواصل الاجتماعي على السخرية مما آل إليه محيطهم البيئي الذي قد يحتاج إلى Terminator كالشخصية التي جسّدها شوارزنيغر في أفلامه، من أجل هزيمة "وحش" التلوث، خصوصاً من تكدس النفايات في المدن بما فيها الجزائر العاصمة.