قبل 30 عاماً، في الصباح الباكر من 26 نيسان (أبريل) 1986، انفجر المفاعل الرابع في محطة تشرنوبيل النووية في جمهورية أوكرانيا السوفياتية، وتسبب في ما وصفته الأمم المتحدة بأكبر كارثة بيئية في تاريخ البشرية. وهو الحادث الذي زعمت الصناعة النووية أنه لن يحدث أبداً. وبعد 25 عاماً، في 11 آذار (مارس) 2011، ذكرت كارثة فوكوشيما النووية في اليابان العالم بأن خطر حدوث تشرنوبيل آخر قائم ما دامت الطاقة النووية قائمة.
بقاء النويدات المشعة التي تدوم طويلاً، والتي أطلقها المفاعل المنفجر، يعني أن الكارثة مستمرة بعد 30 عاماً، وما زالت تؤثر في حياة الملايين. هنا 15 حقيقة قد لا تعرفها عن الكارثة جمعتها منظمة "غرينبيس":
1. قبل 30 عاماً بالتمام، انفجر المفاعل الرابع في محطة تشرنوبيل النووية. وما زال نحو خمسة ملايين شخص يعيشون في مناطق تعتبر ملوثة إشعاعياً.
2. كمية الإشعاعات التي انطلقت هي أقوى 100 مرة على الأقل من الإشعاعات التي أطلقتها القنبلتان الذريتان اللتان ألقيتا على مدينتي ناغازاكي وهيروشيما في اليابان قبيل نهاية الحرب العالمية الثانية.
3. تم اخلاء سكان بلدة بريبيات، الأقرب إلى المحطة النووية، بعد مضي يومين فقط على الكارثة. ولكن خلال ذلك الوقت كان كثيرون تعرضوا لمستويات عالية من الإشعاع.
4. هطلت أمطار مشعة في مناطق بعيدة جداً عن المحطة، وصولاً إلى أيرلندا. وكانت أوكرانيا وروسيا البيضاء وروسيا الأكثر تأثراً، إذ تلقت 63 في المئة من كمية التلوث.
5. منذ هُجرت بلدة بريبيات بسبب ارتفاع مستويات الإشعاع، استوطنتها الذئاب والجياد البرية والقنادس والدببة وحيوانات أخرى.
6. تعاني الحيوانات التي تعيش في "المنطقة المحظورة" التي يبلغ قطرها 30 كيلومتراً حول المحطة من ارتفاع معدلات الوفيات وازدياد الطفرات الجينية وانخفاض معدلات الولادة.
7. يعتقد البعض أن المفاعلات الثلاثة الأخرى في المحطة أغلقت على الفور، ولكن في الواقع أعيد تشغيلها لمدة 13 عاماً أخرى.
8. لا تزال المواد المشعة باقية ضمن "ناووس" اسمنتي متهالك بُني فوق المفاعل بعد الحادث. ويتم حالياً بناء هيكل ضخم جديد فوق هذا الناووس ليخدم مدة 100 عام.
9. دعيت الغابة المجاورة لموقع الكارثة "الغابة الحمراء"، لأن الإشعاع أعطاها لوناً زنجبيلياً فاتحاً ولم يخلف سوى الموت وراءه.
10. الصناعة النووية والحكومات الداعمة لها في أوكرانيا وروسيا وروسيا البيضاء تريد إنفاق البلايين على مشاريع نووية أخرى، متجاهلة مسؤوليتها في دعم الناجين من كارثة تشرنوبيل، مع التهوين من تأثيرات الكارثة والتعتيم على وقائعها اليومية.
11. كان الإشعاع قوياً إلى حدّ أنه غيَّر لون عيني الإطفائي فلاديمير برافيك من البني إلى الأزرق.
12. كانت السويد أول دولة تبلغ العالم عن الكارثة، إذ قررت الحكومة الأوكرانية في البداية إبقاء انفجار تشرنوبيل سراً.
13. يمكنك اليوم أن تحجز رحلة إلى المنطقة المحظورة في تشرنوبيل. وتنظم الوكالات السياحية رحلات لمدة يوم للتجول في بلدة بريبيات المهجورة.
14. بريبيات ملوثة بشكل كبير، وسوف تبقى مهجورة لأن البلوتونيوم المشع يحتاج إلى أكثر من 24 ألف سنة ليفقد نصف قوته فقط.
15. في المناطق الملوثة، تلامس كارثة تشرنوبيل كل جانب من حياة الناس. فالإشعاع موجود في الطعام الذي يأكلونه، وفي الحليب والماء اللذين يشربونهما، وفي المدارس والحدائق العامة والملاعب حيث يلهو أطفالهم، وفي الحطب الذي يحرقونه للتدفئة.