كشفت دراسة حديثة عن العلامات التجارية الشهيرة المسؤولة عن الغالبية العظمى من التلوّث البلاستيكي الناتج عن منتجاتها في العالم.
وتتصدر شركة "كوكا كولا" القائمة باعتبارها الملوّث الأول، حيث وجد باحثو جامعة Dalhousie الكندية، أنها مسؤولة عن 11 في المئة من جميع نفايات العلامات التجارية.
وتأتي شركة "بيبسيكو/بيبسي" (5%) في المرتبة الثانية، يليها "نستله" (3%) و"دانون" (3%)، و"ألتريا/فيليب موريس إنترناشيونال" (2%).
وقال الدكتور توني ووكر، المعدّ المشارك للدراسة: "إن بيانات التلوّث البلاستيكي الناتج عن العلامات التجارية العالمية تتحدث عن نفسها وتوضح بشكل لا لبس فيه أن كبار المنتجين العالميين في العالم هم أكبر الملوّثين البلاستيكيين".
وفي الدراسة، حلل الفريق زهاء 5 سنوات من البيانات من 1576 حدث تدقيق في 84 دولة. وتعدّ عمليات تدقيق العلامات التجارية بمثابة مبادرات علمية للمواطنين، حيث يُجري المتطوعون عمليات تنظيف للنفايات، وتوثيق العلامات التجارية التي تم جمعها.
وكشفت الدراسة عن وجود "رابط واضح" بين إنتاج البلاستيك والتلوّث.
ووجد الباحثون أن زيادة بنسبة 1 في المئة في إنتاج البلاستيك أدّت إلى زيادة بنسبة 1 في المئة في التلوّث.
وتبيّن أن 56 شركة عالمية مسؤولة عن أكثر من 50 في المئة من كل التلوّث البلاستيكي الناتج عن العلامات التجارية.
ومع ذلك، فإن أكثر من نصف المواد البلاستيكية المستردّة لم تكن تحمل علامات تجارية، ما يجعل من الصعب تعقُّب الشركات المسؤولة.
ويقترح الباحثون إنشاء قاعدة بيانات دولية مفتوحة الوصول تلتزم فيها الشركات بتتبع منتجاتها حتى وصولها إلى البيئة.
وقالت الدراسة إن مفتاح الحدّ من التلوّث البلاستيكي يتمثّل في تقليل إنتاج السلع البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.
وقال وين كاوغر، من معهد Moore لأبحاث التلوّث البلاستيكي: "عندما رأيت لأول مرة العلاقة بين الإنتاج والتلوّث، صدمت. على الرغم من كل الأشياء التي تقول العلامات التجارية الكبرى إنها تفعلها، إلا أننا لا نرى أي تأثير إيجابي لجهودها".
وقال متحدث باسم شركة "كوكا كولا" في بريطانيا العظمى: "نحن نهتم بتأثير كل مشروب نبيعه ونعمل على تقليل كمية العبوات البلاستيكية التي نستخدمها. لدينا هدف طموح يتمثّل في جمع وإعادة تدوير كل زجاجة أو علبة نبيعها بحلول عام 2030".
وأضاف متحدث باسم "نستله": "التلوّث البلاستيكي مشكلة خطيرة ونحن نعمل جاهدين للمساعدة في معالجتها. في "نستله"، لدينا أكثر من 220 مبادرة لتطوير خطط فعالة لجمع النفايات وفرزها وإعادة تدويرها، في أوروبا وإفريقيا وآسيا وأميركا الشمالية وأميركا اللاتينية". (عن "ديلي ميل")