دخل الاتفاق العالمي لمكافحة التغير المناخي الذي تم التوصل إليه في باريس العام الماضي حيز التنفيذ رسمياً اليوم الجمعة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر)، ما يضع ضغوطاً على نحو 200 دولة للبدء في تنفيذ خطط للحد من انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري.
وقالت باتريسيا إسبينوسا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: "هذه لحظة للاحتفال. وهي أيضاً لحظة للنظر إلى الأمام بتقييم واقعي وإرادة متجددة بشأن المهمة التي تنتظرنا".
وتسعى اتفاقية باريس إلى تخلي الاقتصاد العالمي عن الوقود الأحفوري في النصف الثاني من هذا القرن، والحد من الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية إلى "أقل بكثير" من درجتين مئويتين مقارنة بالفترة التي سبقت الحقبة الصناعية، مع طموح بحصرها في درجة ونصف درجة.
ويجتمع ممثلو الدول يوم الاثنين في مدينة مراكش المغربية ليبحثوا على مدى أسبوعين في التفاصيل المتعلقة باتفاق باريس والسياسات والتكنولوجيا والتمويل اللازم لضمان تحقيق أهدافه. وقال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم إن هذه اللحظة الفارقة يجب أن تذكر الدول الغنية بتعهدها مساعدة الدول النامية على مكافحة التغير المناخي. وأضاف: "الدول المانحة قدمت تعهدات قوية في باريس. وعليها الآن أن تحول تلك التعهدات إلى أفعال."