تم إطلاق قطيع من الوعل الجبلي، أو البدن، في صحراء وادي رم جنوب الأردن، في إطار حماية هذا الحيوان من الانقراض.
ومنذ العام 2014 تعمل هيئة البيئة في أبوظبي والجهات البيئية في سلطة العقبة الاقتصادية والمجتمع المحلي في وادي رم على توطين قطيع مكون من 100 رأس من الوعل الجبلي أرسلته الإمارات إلى الأردن، وتكييفه مع ظروف الطبيعة في منطقة وادي رم.
وبعد اكتمال المشروع داخل سياج في محمية وادي رم، أطلق أمس قطيع من 60 رأساً كمرحلة أولى بهدف الدراسة، على أن يتم إطلاق البقية في وقت لاحق، بعد التأكد من نجاح العملية الهادفة إلى تمكين الوعل من إعادة التكاثر في المنطقة.
وقد جاء هذا المشروع بمبادرة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، تكريساً لدور الإمارات في الحفاظ على التنوع البري الطبيعي وحماية الحيوانات المهددة بالانقراض وتمكينها من إعادة التكاثر والانتشار.
وأكد مسؤولون من الأردن وهيئة البيئة في أبوظبي اتخاذ تدابير لضمان عدم تعرض هذه الحيوانات للصيد الذي يعد السبب الأول لخطر انقراضها. ومن أساليب حمايتها تثبيت أجهزة تتبع بالأقمار الاصطناعية عليها، وتركيب كاميرات مراقبة في معابر الحيوانات في وادي رم تعمل على الطاقة الشمسية، إضافة إلى فرق حماية من كوادر محمية وادي رم وشرطة البيئة.
الجدير بالذكر أن الوعل الجبلي من الأنواع المهددة على الصعيد المحلي، التي تناقصت أعدادها بشكل حرج في عشرينات القرن الماضي حيث انحصرت الاعداد الباقية في مواقع قليلة على الجبال المحاذية للشاطئ الشرقي للبحر الميت. الا أن تأسيس منطقة وادي رم وتطوير برامج المراقبة والأبحاث والدراسات وخطط التفتيش والحماية والتوعية التي تم تبنيها في الموقع، ساعدت في المحافظة على أعداد قليلة من هذه الوعول في جبال رم والمناطق المحيطة بها. غير ان الاخطار ما زالت تتربص بها، وبرامج الحماية ضرورية لتعزيز القطيع البري وضمان استدامته.