أعلن الصندوق العالمي للحياة البرية (WWF) أن أعداد الثدييات والطيور والأسماك والبرمائيات والزواحف في أنحاء العالم تراجعت بنحو 60 في المئة منذ عام 1970 بسبب الأنشطة البشرية التي تؤثر على البيئة. وأوضح في تقريره الجديد أن مؤشراً أعده باستخدام بيانات من جمعية علوم الحيوان في لندن لقياس وفرة التنوع البيولوجي تراجع بنسبة 58 في المئة خلال الفترة بين 1970 و2012، متوقعاً أن يهبط إلى 67 في المئة بحلول 2020 في ضوء الاتجاهات الحالية.
والتراجع علامة أخرى على أن البشر باتوا القوة المحركة للتغير على كوكب الأرض، الأمر الذي أطلق عصر "الأنثروبوسين" أي العصر البشري. ويبدو أن جهود الحفاظ على البيئة تحقق تأثيراً ضئيلا، إذ أظهر المؤشر تراجعاً أكبر في أعداد الكائنات البرية مقارنة بما كان متوقعاً قبل نحو عامين حين تم تقدير التراجع بنحو 52 في المئة.
ويتتبع المؤشر 14200 مجموعة من 3700 نوع من الفقاريات التي تتراوح أحجامها من ضفادع في حجم حبة البازلاء إلى حيتان يصل طولها إلى 30 متراً.
ولفت تقرير الصندوق إلى أن الزيادة في أعداد البشر تمثل تهديداً للحياة البرية من خلال إزالة الغابات لإقامة مزارع ومدن. ومن المهددات الأخرى التلوث والأنواع الدخيلة والصيد وتغير المناخ. لكنه أضاف أنه لا تزال هناك فرص للتصدي لهذه الاتجاهات. ومن العلامات التي تبعث على التفاؤل الاتفاق العالمي الذي توصلت إليه نحو 200 دولة الشهر الماضي لكبح تغير المناخ، إذ يمكن على سبيل المثال أن يحمي الغابات الاستوائية ويبطئ ظاهرة التصحر ويكبح ارتفاع مستوى حموضة البحار الناجم عن زيادة انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون.
الصورة: مهاة عربية