بينما لا تزال الدول حول العالم تتعافى من درجات الحرارة والفيضانات الأخيرة التي حطمت الأرقام القياسية وأودت بحياة مئات الأشخاص، يعدّ خبراء دوليون تقريراً جديداً عن تغيُّر المناخ.
فقد اجتمعت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ التابعة للأمم المتحدة (IPCC) يوم الإثنين، 26 تموز (يوليو)، وستصدر "بطاقة تقرير" المناخ الجديدة في 9 آب (أغسطس).
وسيكون الطقس القاسي أحد مجالات الاهتمام في التقرير، مثل موجات الحرارة التي لا هوادة فيها، وحرائق الغابات المستعرة والفيضانات المميتة.
وتتزايد مثل هذه الأحداث من حيث تواترها وشدّتها، ويمكن إرجاعها إلى الاحترار الكبير في القطب الشمالي، "الذي كان له تأثير على ديناميكيات الغلاف الجوي في نصف الكرة الشمالي بأكمله"، وفقاً لبيتيري تالاس، الأمين العام لمنظمة الأرصاد الجوية العالمية المنظمة.
وقال ممثلو مؤسسة الأمم المتحدة في
بيان، إن هذا التقرير سيكون الأول من بين ثلاث وثائق من هذا القبيل، والتي جمعها أكثر من 1000 عالم لتقييم الدراسات والبيانات الحالية لتحديد كيفية تأثير تغيُّر المناخ على كوكب الأرض.
ثم تقدَّم النتائج التي توصلوا إليها إلى مجموعات عمل من خبراء المناخ، الذين ينتجون التقارير الثلاثة للفريق الحكومي الدولي المعني بتغيُّر المناخ. وسيتناول تقرير 9 آب (أغسطس) الأدلة العلمية لتغيُّر المناخ في جميع أنحاء العالم، ويغطي العوامل الدافعة لارتفاع درجات حرارة سطح الأرض والبحر، اختفاء الجليد البحري وارتفاع مستوى سطح البحر وتحمضه، وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة.
وستصدر مجموعات العمل الأخرى تقريرين آخرين - سيصدر أحدهما في شباط (فبراير) 2022 والآخر في آذار (مارس) 2022 - لتقييم آثار تغيُّر المناخ ومخاطره والتوصية بخيارات لسياسات التخفيف من حدة المناخ والخطط الاقتصادية، وفقاً للبيان.
وفي السنوات الأخيرة، كانت تقييمات وتقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيُّر المناخ "أساسية لفهمنا لتغيُّر المناخ، والمخاطر الشديدة والمتنامية التي يشكلها في جميع أنحاء العالم، والحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات لمعالجتها"، تبعاً لما قالته باتريشيا إسبينوزا، الأمينة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ، في حفل الافتتاح.
ويعدّ تلاشي الأنهار الجليدية وذوبان الجليد البحري من الأمثلة الواضحة بشكل لافت للتعرف على كيفية قيام تغيُّر المناخ حالياً بإعادة تشكيل سطح الأرض.
وهناك أيضاً أدلة متراكمة على أن تغيُّر المناخ يؤجج الطقس المتطرف، مثل حرائق الغابات والجفاف والفيضانات. وأظهرت الدراسات الحديثة أيضاً أن تغيُّر المناخ يجعل العواصف أكثر رطوبة وقوة، حسبما أفادت "لايف ساينس" سابقاً. (عن "لايف ساينس")