تجاوزت القدرة العالمية لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة قدرة الفحم، وفق تقرير جديد لوكالة الطاقة الدولية. ففي العام الماضي استأثرت الطاقات المتجددة بأكثر من نصف الزيادة العالمية في قدرة الطاقة، وتم تركيب نصف مليون لوحة شمسية كل يوم، وفي الصين يتم تركيب توربينتي رياح كل ساعة.
وتعتبر مصادر الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس والمياه، عنصراً أساسياً في الجهود الدولية لمكافحة تغير المناخ. وقال المدير التنفيذي للوكالة فاتح بيرول: "نشهد تحولاً في أسواق الطاقة العالمية تقوده مصادر الطاقة المتجددة".
ويعزى التوسع في الطاقة المتجددة إلى انخفاض تكاليف توربينات الرياح والألواح الشمسية الذي يصفه التقرير بأنه "مثير للإعجاب"، وهو انخفاض "لم يكن وارداً قبل خمس سنوات". وتتوقع الوكالة استمرار اتجاه انخفاض التكاليف. ومن المتوقع أن تستأثر هاتان التكنولوجيتان بثلاثة أرباع النمو في مصادر الطاقة المتجددة. ويشير التقرير إلى أن الطاقة المائية سوف تواصل نموها، لكن يتوقع أن يكون ذلك أبطأ من ذي قبل. ويرى التقرير أن هناك عاملاً آخر لنمو الطاقات المتجددة هو السياسات الحكومية التي توفر حوافز مالية لاستخدامها. فالولايات المتحدة مثلاً وسعت الإعفاءات الضريبية. كما أن تغير السياسات في الصين والهند والمكسيك شكل قوى مهمة وراء ازدياد توقعات نمو القطاع.
وأوضحت الوكالة أن مركز الثقل لنمو مصادر الطاقة المتجددة يتحرك نحو الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أن الصين "تبقى الرائدة العالمية بلا منازع لتوسع القطاع إذ تمثل نحو 40 في المئة من النمو".