أصدرت شبكة سياسة الطاقة المتجددة للقرن الحادي والعشرين (REN21) أمس التقرير الأحدث في سلسلة تقاريرها الإقليمية، وهو عن "حالة الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة في شرق أفريقيا"، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو).
كشف التقرير أن سوق الطاقة "خارج الشبكة العامة" متوطدة في المنطقة وتساعد في تلبية احتياجات الطاقة. وقد شهدت المنطقة عام 2015 ارتفاعاً في رؤوس أموال شركات الطاقة الشمسية خارج الشبكة بمقدار 140 مليون دولار، ما يمثل نحو 50 في المئة من جميع الاستثمارات التي تمت خارج الشبكة في أنحاء العالم والبالغة 276 مليون دولار.
تعزى هذه النتيجة إلى عدة عوامل. أولاً الانخفاض السريع في الأسعار العالمية لمعدات الطاقة الشمسية الكهرضوئية، إضافة إلى السياسات الحكومية المؤاتية ونماذج الأعمال الخلاقة التي ساهمت في النمو المدهش لهذه السوق في المنطقة.
وفي سوق الشبكة العامة، شكلت الكهرباء المتجددة 65 في المئة من إجمالي قدرة توليد الكهرباء المركبة والموصولة بالشبكة في منطقة شرق أفريقيا عام 2015، وهذه نسبة أعلى كثيراً مما في مناطق أخرى جنوب الصحراء الأفريقية، حيث تبلغ حالياً 29 في المئة في منطقة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا و24 في المئة في منطقة مجموعة تنمية جنوب أفريقيا.
وفيما الاتجاهات ايجابية عموماً، سلط التقرير الضوء على عدة تحديات يجب التصدي لها إذا أرادت حكومات المنطقة ضمان أمن الطاقة وتلبية احتياجات الحصول عليها. وهذه تشمل بذل جهود أكبر في قطاع الطبخ والتدفئة، والتركيز على جعل استعمال الكتلة الحيوية أكثر استدامة، وتنويع مزيج الطاقات المتجددة في الشبكة، ودعم التكامل الإقليمي في قطاع الطاقة. ولاحظ التقرير ضعف التركيز على سياسات قطاع النقل وقطاع التدفئة والتبريد اللذين يتقدمان ببطء شديد.
وقالت كرستين لينس الأمينة التنفيذية لشبكة REN21:"للطاقات المتجددة إمكانية فريدة لتوفير الخدمات الطاقوية اللازمة، بطريقة مستدامة وسرعة أكبر وكلفة أقل من كلفة الوقود الأحفوري. ولمنطقة شرق أفريقيا إمكانات هائلة في الطاقة الكهرمائية وطاقة حرارة جوف الأرض والطاقة الشمسية الكهرضوئية التي لم تستغل إلا هامشياً حتى الآن".
تم اطلاق التقرير في المؤتمر الدولي الثالث للطاقة المتجددة خارج الشبكة في العاصمة الكينية نيروبي. ويمكن تنزيله من الموقع www.ren21.net/eac