نصَّت ثلاث وثائق جديدة وقعها ضباط بارزون في الجيش الأميركي ومسؤولون سابقون في أجهزة الأمن القومي على أن تغير المناخ يعرض العمليات العسكرية الأميركية للخطر وقد يزيد خطورة الصراعات الدولية.
فقد ورد في بيان نشره الأربعاء مركز المناخ والأمن، وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن: "هناك شيء واحد واضح: المسار الحالي لتغير المناخ يشكل خطراً ذا أهمية استراتيجية للأمن القومي الأميركي، والتراخي ليس خياراً صالحاً". ودعا الموقعون الرئيس الأميركي المقبل إلى استحداث منصب وزاري للتعامل مع تغير المناخ وتأثيره على الأمن القومي.
وجاء في تقرير منفصل أعدته هيئة تضم مسؤولين عسكريين سابقين ونشره مركز المناخ والأمن الأربعاء أيضاً أن الظواهر المناخية المتطرفة ستمثل تهديداً للمنشآت العسكرية الساحلية الأميركية إن هي أصبحت أكثر تواتراً. وأكد التقرير على ضرورة اختبار العلاقة المعقدة بين ارتفاع مستوى البحر وزيادة الرياح واستعداد العالم ومدى استجابته، بدءاً من مستوى العمليات عبر مؤسسات الخدمات والقوات المشتركة وصولاً إلى مستوى استراتيجي.
وكان تقرير آخر صدر هذه السنة ذكر أن تزايد وتيرة ارتفاع مستوى البحار في النصف الثاني من هذا القرن قد يجعل حدوث موجات مد عالية حدثاً يومياً بالنسبة لبعض المنشآت.
وقال فرنشيسكو فيميا، رئيس مركز المناخ والأمن، إن التقارير الثلاثة تنم عن أن مسؤولي الأمن القومي والمسؤولين العسكريين يعتقدون أن الخطوات الأميركية الحالية في مواجهة تغير المناخ "لا ترقى إلى مستوى الحدث".