مع حلول سنة 2050، 70 في المئة من الـ10 بلايين شخص على كوكب الأرض سيسكنون في المدن، بحسب دراسة أجرتها الأمم المتحدة. لكن السؤال هو، هل سيكون هناك مكان كاف لسكن كل هؤلاء الأشخاص؟
الإجابة بالنسبة لمؤسس شركة "بوميروي ستودي" للهندسة المعمارية جيسون بوميروي هي لا، فهو مؤمن بأن التغيرات المناخية وارتفاع مستويات مياه البحار ستجبر البشر على البناء على المياه.
ويقول بوميروي: "يشكل الماء ثلثي سطح كوكب الأرض، ما يعني أننا بحاجة إلى طرق جديدة لتوسيع المدن لاستيعاب التضخم السكاني". وهو يرى أن توسع البناء على سطح المياه لن يحل مشاكل الاكتظاظ في المدن بشكل صديق للبيئة فحسب، بل سيكون طريقة لتجنب أضرار الفيضانات والتقلبات المناخية والزلازل. وهو يقترح بناء مجتمعات طافية على المياه تتكون من منازل تعمل بالطاقة الشمسية.
وفي العام 2009، صمم بوميروي 522 منزلاً طافياً على المياه في بلدة بورت ديكسون الماليزية، وهي تنتظم على شكل زهرة الخطمي، التي تعتبر الزهرة الوطنية في ماليزيا.
ورغم أن فكرة منازل طافية على المياه من دون أساسات اسمنتية قد تكون مرعبة بعض الشيء، إلا أن بوميروي يشير إلى أن "المدن تبنى عادة على ضفاف البحار أو البحيرات أو الأنهار، ما يجعلها غير محصنة أمام الفيضانات، فالأبنية الإسمنتية الثابتة لا تستطيع التفاعل مع التغيرات المناخية". ويضيف: "لكن إذا كانت المباني تستطيع الارتفاع والهبوط مع الموجة، ففرص الحماية تصبح أكبر".