اضطر مزارع بريطاني الى إرسال معظم قطيعه من "الأبقار المتفوقة"، المنحدرة من سلالات ارتبطت بألمانيا النازية، إلى المسلخ لأنها شديدة العدوانية.
وكان ديريك غاو أثار ضجة عام 2009 عندما استورد 13 بقرة "هيك" تحمل جينات من الثور الأوروبي البري المنقرض autochs وتركها ترعى في مزرعته في مقاطعة ديفون. فتناسلت بنجاح حتى زاد عددها على 20 بقرة تطوف في الحقول. لكنه قرر قبل أيام الإبقاء على ست بقرات فقط لخطورة التعامل مع معظمها.
قال غاو: "البقرات التي قررنا التخلص منها قد تهاجمك في أي فرصة تتاح لها. وهي تحاول أن تقتل أي شخص. قلة منها هادئة ومسالمة، وهي التي أبقينا عليها. وكنا حريصين على عدم اقتراب أحد من تلك البقرات، فلم يقع أي حادث".
ويعود تأصيل أبقار "هيك" إلى عشرينات وثلاثينات القرن الماضي، حين قرر الأخوان الألمانيان هاينز ولوتز هيك، وهما خبيران في علم الحيوان، إعادة الثور الأوروبي البري "أوروكس" الذي انقرض نهائياً عام 1627. وكان حلم بعض القادة النازيين ترك هذه الأبقار تجول حرة بحيث يستطيعون صيدها. وتم استخدام ثيران المصارعة الإسبانية لإعطاء السلالات المنتجة الشكل والوحشية المطلوبين.