قُتل ثمانية أشخاص أمس في زلزال عنيف ضرب تشيلي أدى إلى إجلاء مليون شخص. وكان الزلزال بقوة 8.3 درجة على مقياس ريختر، وضرب وسط البلاد وشمالها، وأدى إلى انهيار منازل وإلحاق أضرار بمبانٍ وقطع التيار الكهربائي عن 245 ألف عائلة وفيضانات في بلدات ساحلية. كما هزّ مباني العاصمة سانتياغو التي تبعد نحو 280 كيلومتراً جنوباً، والتي شهدت ذعراً جعل آلافاً من الأشخاص ينزلون إلى الشوارع.
وأجلت السلطات مليون شخص من منازلهم في المناطق الساحلية، خشية تكرار كارثة زلزال عام 2010 حين تباطأت الحكومة في التحذير من أمواج تسونامي ما أسفر عن مقتل مئات. وأعلنت الهيئة الوطنية للحالات الطارئة، بعد أكثر من عشر ساعات على وقوع الزلزال، رفع الإنذار بوقوع تسونامي عن مجمل أراضي تشيلي. وكانت البحرية التشيلية أطلقت إنذاراً من وقوع تسونامي على سواحل البلاد الواقعة على المحيط الهادئ.
وقالت رئيسة تشيلي ميشيل باشليه: «مرة أخرى، علينا أن نتعامل مع ضربة قاسية من الطبيعة». وكان زلزال 2010 الذي بلغت قوته 8.8 درجة على مقياس ريختر، وتلاه تسونامي ضرب قرى بكاملها، أوقع نحو 540 قتيلاً وسبّب أضراراً بلغت قيمتها 30 بليون دولار.