أكد خبراء وناشطون معنيون برصد السلاحف وحمايتها في الكويت على ضرروة التصدي لما تواجهه هذه الكائنات البحرية من أخطار. ودعوا إلى الإسراع في إنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكائنات النادرة التي تعيش في الكويت أو تزورها سنوياً، خصوصاً السلاحف التي باتت على شفا الانقراض لأسباب كثيرة، منها تلك المرتبطة بالنشاط الانساني والعمراني وعدم مراعاة موائلها الطبيعية ما يؤثر سلباً على جميع النظم الإيكولوجية البحرية.
وحذرت المحامية المتخصصة بشؤون البيئة والعاملة في مشروع حماية سلاحف الكويت نانسي باباثانسوبويلو من الأخطار التي تتعرض لها السلاحف في البيئة البحرية الكويتية، ودعت إلى حماية الجزر والشعاب المرجانية التي هي من البيئات الحيوية لاستقرارها وتكاثرها. ولفتت إلى أن تقارير الرصد أظهرت أن السلاحف تزور الجزر والشواطئ الكويتية الجنوبية، خصوصاً جزيرتي قاروه وأم المرادم، نظراً لتمتعها بالحرارة والأجواء المناسبة التي تعينها على الاستقرار ووضع بيوضها.
تجدر الإشارة إلى أن السلاحف الزائرة في الكويت تبيض كل عامين أو ثلاثة، عابرة آلاف الكيلومترات في المحيطات، لتستقر على الشواطئ الجنوبية للجزر التي تزخر بالشعاب المرجانية والأصداف.