نالت باريس لقب أفضل مدينة في مكافحة تغير المناخ لسنة 2016، في ختام مسابقة نظمها الصندوق العالمي لصون الطبيعة. وبعد سيول عام 2015 وكيب تاون وفانكوفر سابقاً، باتت العاصمة الفرنسية نموذجاً بيئياً مناخياً "بفضل رؤيتها الطموحة وقدرتها الأكيدة على دفع الشركات والمجتمع المدني ومدن أخرى لتحذو حذوها"، كما جاء في بيان الصندوق.
وقد اعتمدت باريس، التي استضافت في كانون الأول (ديسمبر) 2015 مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ، "خطة مناخية" منذ عام 2007 لتخفيض الانبعاثات المسببة لمفعول الدفيئة بنسبة 75 في المئة بحلول 2050، مقارنة بمستويات 2004. وأنشأت وكالة تعنى بشؤون المناخ، تساهم منذ 2011 في إشراك سكان المدينة في المبادرات المناخية.
وتدعم بلدية العاصمة الفرنسية مركبات تسليم البضائع المراعية للبيئة ومراكز إنتاج الغاز الحيوي من النفايات. وهي أقامت سجلاً منذ عام 2013 يسمح للسكان بمعرفة ما إذا كان سطح منزلهم في وضعية مناسبة لتركيب لوح شمسي وما يمكن فعله لتعديله. وقالت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو: "السكان هم الذين سينقذون المناخ".