تونس – من سفيان المقراني
في 23 شباط (فبراير) 2016، أقدم مالك "قاعة شاي" في مدينة قرطاج التونسية على قطع شجرة أوكاليبتوس يفوق عمرها 100 سنة كانت منتصبة أمام قاعته.
أثارت الحادثة غضب سكان المنطقة، الذين سارعوا إلى توقيع عريضة احتوت على أكثر من 3000 اسم تطالب السلطات المحليّة بالتدخل الفوري ومعاقبة مرتكب ما اعتبروه مجزرة.
وفي دفاعه عمّا اقترف، أكد صاحب القاعة أن ما قام به لم يكن لغاية الإفساد أو التخريب، بل لأن الشجرة أصبحت تمثّل خطراً على القاعة، وسبق أن سقط منها غصن كبير على القاعة ما أسفر عن أضرار ماديّة جسيمة، وكانت أغصان أخرى مهددة بالسقوط.
تفاعلت السلطات المحلية فوراً، وقامت بإقالة رئيس البلدّية، بالإضافة الى رفع دعوى قضائيّة ضد صاحب قاعة الشاي قُضي فيها بسجنه ثلاثة أشهر وتغريمة 1000 دينار (490 دولاراً).
هذه الحادثة، على رغم فداحتها، لا تخلو من جوانب إيجابيّة تمثلت في حرص المواطن التونسي على سلامة بيئته وغيرته عليها. وأكبر دليل على ذلك ما أسفرت عنه من تفاعل المواطنين، سواء في الشارع أو على صفحات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى الحبر الذي أسالته على صفحات الجرائد والنقاشات التي أثارتها على معظم القنوات التلفزيونية في تونس.