أُنجز مشروع الطاقة الشمسية المندمجة في مبنى معهد البحوث الصناعية في بيروت، ضمن مشروع الاتحاد الأوروبي Foster in Med الذي يرمي إلى تعزيز تبني التكنولوجيات الشمسية الكهرضوئية في منطقة البحر المتوسط بالشراكة مع القطاع الخاص.
وفي حفل التدشين أمس، أوضح المدير العام للمعهد بسام الفرن أنه تم اختيار مبنى المعهد من بين مبان عدة ضمن الدول المتوسطية المشاركة، "بسبب جهوزيته لاستيعاب مشروع مماثل يخفف الحرارة الداخلية، ويخفف مصروف الكهرباء اللازمة للتبريد، كما يلعب دوراً تجميلياً يتكامل مع هندسة المبنى". وأضاف أن نظام الطاقة الشمسية المثبت في الفناء الخارجي بهدف إنشاء مركز لتدريب طلاب الجامعات والمعاهد الفنية سيولد طاقة بقدرة 5 كيلوواط. وسيتم تجهيز منصة تدريب على تقنيات الخلايا الكهرضوئية بالتنسيق مع المركز اللبناني لحفظ الطاقة، لتصير قدرة الإنتاج الإجمالية نحو 90 كيلوواط.
وأضاف الفرن: "نتوقع أن ترتفع نسبة الإنتاج من الطاقة الشمسية إلى 15 في المئة من حاجات المعهد، متجاوزين المستوى الذي حددته الحكومة اللبنانية بـ12 في المئة، كما نطمح إلى رفع النسبة إلى أكثر من 20 في المئة".
وقال وزير الطاقة والمياه أرتيور نظريان إن "معهد البحوث الصناعية يستكمل عبر مشروع الاتحاد الأوروبي المرحلة الثانية من محطة الطاقة الشمسية، وهي مهمة للوصول إلى الاكتفاء الذاتي لناحية إنتاج الطاقة للاستخدام الخاص".
وأشار وزير الصناعة حسين الحاج حسن إلى أن "الفاتورة النفطية في لبنان تقدر بسبعة بلايين دولار سنوياً، فإذا حققنا النسبة التي تطمح الدولة أن نصل إليها اعتماداً على الطاقة البديلة، وهي بحدود 12 في المئة، فقد نصل إلى وفر بحدود 500 مليون دولار سنوياً". وأكد على أهمية تشجيع إقامة مصانع لتوليد الطاقة من الشمس والرياح وربطها بالشبكات العامة، وليس للاستخدام الخاص فقط.