بعد تسع سنوات من أشغال هائلة، دشنت بنما أمس قناتها التي جُددت ووُسعت لاستقبال سفن أكبر، على أمل حفز خطها التجاري وانتزاع زبائن من منافستها الرئيسية قناة السويس. وكانت السفينة الصينية "كوسكو شيبينغ بنما" أول سفينة تعبر القناة بعد توسيعها الذي كلف نحو 5.5 بليون دولار.
وباتت البنية التحتية للقناة، التي يبلغ عمرها 102 عام، تسمح بمرور سفن تنقل 14 ألف حاوية ويمكن أن يبلغ عرضها 49 متراً وطولها 366 متراً، أي أن قدرتها زادت ثلاثة أضعاف. وكانت السفن الكبيرة جداً مضطرة في الماضي إلى سلوك قناة السويس الأوسع. ولذلك تأمل بنما خلال 10 أعوام أن تضاعف حجم العبور (ترانزيت) بمقدار 300 مليون طن والعائدات بمقدار بليون دولار.
والقناتان فكرة المهندس والديبلوماسي الفرنسي فردينان دو ليسيبس (1805 – 1894)، الذي استطاع تنفيذ قناة السويس وفشل في تنفيذ قناة بنما بسبب تفشي الأمراض بين العمال، قبل أن تشتري حكومة الولايات المتحدة المشروع وتنفذه. وتسلمت بنما إدارة القناة عام 1999 بعد عقود من المفاوضات الشاقة مع الولايات المتحدة.
وتشكل القناة معبراً إلزامياً لخمسة في المئة من التجارة البحرية العالمية. والدولتان الرئيسيتان اللتان تستخدمانها هما الولايات المتحدة والصين.
لمشاهدة الفيديو: