رجح باحثون في الجيولوجيا أن تكون أنشطة النفط والغاز سبباً في نحو 90 في المئة من الزلازل التي شهدتها ولاية تكساس الأميركية خلال الأربعين عاماً الماضية. وأوضحوا أن الولاية شهدت 162 زلزالاً بقوة ثلاث درجات أو أكثر بين 1975 و2015، وأصبحت وتيرة الزلازل أكثر حدوثاً مع ازدياد أنشطة النفط والغاز خلال العقد الماضي.
وقد أفضت الزيادة الحادة في الزلازل المرتبطة بأنشطة النفط إلى ضجة شعبية وتدقيق من الأجهزة الرقابية في ولاية أوكلاهوما جارة تكساس الشمالية. وتشير دراسة إلى أن أهم مواقع الصخر الزيتي في الولايات المتحدة ليست بمنأى عن خطر النشاط الزلزالي المتزايد. ووجه الباحثون انتقادات للجنة السكك الحديد في تكساس، وهي الهيئة المسؤولة عن الرقابة على إنتاج البترول في الولاية، بسبب بطئها في الاعتراف بحدوث الزلازل الناجمة عن أنشطة النفط والغاز.
ومنذ بدء استغلال الزيت الصخري والغاز الصخري عام 2008، باستخدام تقنيات الحفر الأفقي والتكسير الهيدروليكي، ازداد عدد الزلازل بقوة ثلاث درجات أو أكثر من اثنين في السنة إلى 12 زلزالاً في السنة، في تكساس التي تعتبر الولاية الأميركية الأكثر إنتاجاً للنفط.