تشجع الحكومة الصينية السفن التي ترفع علم الصين على أن تسلك ممراً بحرياً في شمال غرب البلاد عبر المحيط القطبي الشمالي، وهو طريق بحري نشأ بسبب الاحتباس الحراري وذوبان الجليد القطبي، وذلك لاختصار وقت العبور بين المحيطين الأطلسي والهادئ.
وقد كثفت الصين أنشطتها في المنطقة القطبية الشمالية، وأصبحت من كبريات جهات الاستثمار في صناعة التعدين في جزيرة غرينلاند، وأبرمت اتفاقية للتجارة الحرة مع أيسلندا. وكان المجلس القطبي وافق عام 2013 على انضمام القوتين الناشئتين الصين والهند إليه بصفة مراقب.
وتساهم الطرق الملاحية البحرية الأقصر عبر المحيط القطبي في توفير الوقت والمال للشركات الصينية. وعلى سبيل المثال، فإن الرحلة البحرية من شنغهاي في الصين إلى هامبورغ في ألمانيا عبر المحيط القطبي أقصر بواقع 2800 ميل بحري بالمقارنة مع عبور قناة السويس.
وقال مسؤولون صينيون إنه بمجرد شيوع استخدام هذا الخط البحري فإنه سيغير مباشرة طرق النقل البحري في العالم، وسيكون له أثر بالغ على التجارة الدولية والاقتصاد العالمي واستغلال الموارد، وستكون لهذا الخط أهمية استراتيجية كبيرة لبيجينغ.
ويشير المسؤولون إلى بعض المخاطر، ومنها عدم اكتمال البنية الأساسية واحتمالات حدوث أضرار للسفن من جراء الكتل الجليدية، علاوة على التغيرات الجوية غير مأمونة العواقب.