الناس باتوا مسؤولين أيضاً عن الزلازل، ولم تعد الهزات الأرضية تنجم فقط عن مسببات خارجة عن إرادتهم. ذلك ما أكدته هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، معلنة أنها ستدرج الهزات الأرضية الناجمة عن الأنشطة البشرية ضمن خرائط المخاطر الزلزالية. ويأتي هذا الإعلان بعد الارتفاع الكبير لأعداد الزلازل المرتبطة بآبار تصريف المياه المالحة الناجمة عن استخراج النفط والغاز في أوكلاهوما.
ويعتمد مسؤولو إدارات الطوارئ والمؤسسات الكبرى المعنية بالهندسة والتصميم في الولايات المتحدة على خرائط المخاطر الزلزالية لوضع المخطط الإنشائي للمباني وحساب مدى قدرتها على الصمود للهزات.
وقالت الهيئة إن نحو سبعة ملايين شخص في وسط الولايات المتحدة وشرقها يعيشون أو يعملون في مناطق تتهددها الزلازل الناجمة على الأنشطة البشرية، والتي تعادل أضرار بعضها أضرار الزلازل الطبيعية في كاليفورنيا. وأضافت أن أوكلاهوما أهم مناطق الخطر المرتبطة بالأنشطة الزلزالية البشرية، تليها كانساس ثم كولورادو ونيومكسيكو وأركنسو.