تغطي طبقة خفيفة من الجليد صباح كل يوم سطح المذنب 67P لكنها تتحول سريعاً إلى بخار بفعل أشعة الشمس لتتجمد مجدداً ما إن يحل الظلام.
وبفضل المسبار الأوروبي «روزيتا» الذي يواكب المذنب «67 بي/ تشوريوموف غيراسيمينكو»، حصل الباحثون من خلال المراقبة على "أول دليل" على وجود هذه الدورة من جليد إلى بخار فجليد. ويدور المذنب حول نفسه في غضون 12 ساعة.
وجاء في بيان لوكالة الفضاء الأوروبية (ايسا): "أظهرنا أن ثمة آلية تشحن سطح المذنب بالجليد في كل دورة، وهذا الأمر يبقي المذنب على قيد الحياة». وقال مات تايلور، المسؤول العلمي عن مهمة "روزيتا": «هذه النتائج تعطينا فكرة عما يحصل تحت السطح في جوف المذنب».
وقد انطلقت مهمة «روزيتا» في آذار (مارس) 2004، وسافر المسبار في الفضاء عشر سنوات اجتاز خلالها 6.5 بليون كيلومتر وهو يتعقب المذنب، إلى أن وصل إلى جواره وأرسل الروبوت «فيلاي» إلى سطحه في 12 تشرين الثاني (نوفمبر) في عملية بالغة التعقيد جرت على مسافة أكثر من 500 مليون كيلومتر عن سطح الأرض، هي الأولى من نوعها في تاريخ غزو الفضاء. ومن المفترض أن تنتهي مهمة «روزيتا» سنة 2016.