أفادت دراسة حديثة بتوسع رقعة انتشار آفة المايكروبلاستيك لطبقة التروبوسفير في الغلاف الجوي، ما يعكس قدرة ذلك التلوث على الانتشار في أماكن معروفة بابتعادها عن مصادر التلوث.
ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، عن تجربة لهيئة البحوث الوطنية الفرنسية، أنه تم رصد كميات من المايكروبلاستيك على مدار 4 أشهر بارتفاع 2800 متر في طبقة التروبوسفير من الغلاف الجوي.
ويقول ستيفن إيلن، البروفيسور في جامعة دلهاس الكندية، ومشرف الدراسة، إن رصد المايكروبلاستيك في تلك المنطقة المعروفة بخلوها من مصادر التلوث، يعدّ إشارة لقدرت البلاستيك على بلوغ أي جزء من العالم.
وخلال الرصد، ظهرت كميات البلاستيك في كل 10 آلاف متر مكعب يتم تحليلها أثناء فترة التجربة.
وتبين برصد الأحوال الجوية المصاحبة لتحليل كميات البلاستيك، قدوم تلك الكميات من مناطق بعيدة في شمال إفريقيا والولايات المتحدة إلى فرنسا.
ويشرح إيلن الفكرة بقوله إن المايكروبلاستيك يتمتع بخفة وزن فائقة، وبمجرد بلوغه تلك الطبقة من الغلاف الجوي تزداد سرعته بشكل يتيح له الذهاب لمناطق بعيدة، وأضاف أن البحار والمحيطات شكلت مصدراً من أبرز مصادر البلاستيك المرصودة في الدراسة، ما يدل على عدم إمكانية حبس ذلك التلوث في قاع المحيط.
وتقول ديونا إيلن، مساعدة الإشراف على الدراسة، إن عينات المايكروبلاستيك المرصودة بإمكانها التسرب إلى جسم الإنسان عبر التنفس لدقة حجمها، مضيفة أن رصد كميات بلاستيك قادمة من أماكن بعيدة تعني أن إقدام بعض الدول على التخلص من نفاياتها بعيداً عن أرضها لن يجدي لأن البلاستيك سيعود عن طريق الهواء.
والمايكروبلاستيك هي جزيئات لا تتجاوز 5 ملليمترات من البلاستيك تنتج عن مواد التغليف وإطارات السيارات والأقمشة وتنتشر في كل الأماكن من قمة إيفرست لقاع ماريانا. (عن "الشروق" المصرية)