عثر في شرق كوستاريكا على بقايا أثرية لمستعمرات بشرية تعود إلى 12 ألف سنة، كما أثبت تحليل الكربون المشع، وتعد من الأقدم في أميركا الوسطى، وذلك أثناء تشييد سد لتوليد الطاقة الكهربائية، على مقربة من أكبر أنهر كوستاريكا. واكتشف حتى الآن 66 موقعاً أثرياً تضم أدوات جنائزية وآثاراً لمساكن وأدوات طبخ وصيد.
وتعطي هذه الأدوات صورة عن نمط الحياة والثقافة لدى سكان المناطق المطلة على المحيط الهادئ في كوستاريكا، على مدى آلاف السنين وصولاً الى مرحلة الاستعمار الإسباني في القرن الخامس عشر. وقال منسق أعمال التنقيب لويس هورتادو: «يعطينا هذا الاكتشاف نظرة تاريخية معمقة على أكثر من 700 جيل، ويتيح لنا الإضاءة على تاريخ كوستاريكا في وقت سابق لمراحل التاريخ المكتوب». ووصف الأدوات المكتشفة بأنها قيّمة من حيث المعلومات التي تقدمها عن مراحل مجهولة من تاريخ هذا البلد حين كان سكانه صيادين وجامعي ثمار من الطبيعة.