أشار المدير التنفيذي لمركز أبحاث المياه في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور محمد الراشد إلى توجُّه مجلس التعاون الخليجي نحو إنشاء محطتين لتحلية المياه على بحر العرب في سلطنة عمان، لمواجهة أي حادث تسرّب للإشعاعات النووية في مفاعل بوشهر النووي الايراني المطل على مياه الخليج العربي.
وأوضح الراشد في حديثه مؤخراً إلى صحيفة "القبس" أن الكويت تعتبر من أكثر الدول الخليجية المهدَّدة بخطر التلوث الإشعاعي، إلى جانب قطر والبحرين، لقربها من المفاعل الإيراني، مضيفاً أن الخطورة تكمن أيضاً في حركة التيارات المائية في الخليج، التي تسير بعكس اتجاه عقارب الساعة بدءاً من إيران فالعراق ثم الكويت، "مما يجعل مياهنا الأكثر عرضة للتلوث، ما يحتم علينا استخدام الطرق الوقائية بشكل مستمر ومراقبة نوعية المياه ومعالجتها في حال وجود أي حادث".
وعن مصادر التلوث الأخرى لمياه الخليج، خصوصاً حركة السفن ومياه التوازن، أكد الراشد أن عمليات تفريغ السفن لمخازن «مياه التوازن» المحملة بالجراثيم والملوثات تزيد من تلوث مياه الخليج ما يعتبر مصدر قلق وتهديد لمياه الشرب، كما تسبب انتقال بعض القوارض والحيوانات التي قد تصل إلى الكويت عبر ناقلات النفط والسفن التجارية.