كشف وزير البيئة والمياه الإماراتي الدكتور راشد أحمد بن فهد أن الإمارات مقبلة على مرحلة زراعية متقدمة، تنتج خلالها محصول الـ"كينوا"، وهو نوع من الحبوب يعد بديلاً للقمح، يتحمل النمو في أراضٍ ذات نسبة ملوحة عالية. وأضاف أن الدولة ستبدأ اعتباراً من العام المقبل زراعة هذا المحصول الذي يتمتع بقيمة غذائية عالية.
وقال إن الوزارة حددت أربعة مواقع لاستخدامها كمزارع للكينوا، على أن تحصل على الإنتاج الأول منه السنة المقبلة. كما تخفف من استهلاك المياه العذبة، سعياً إلى إحداث توفيق بين الأمن الغذائي والأمن المائي في الدولة.
وأكدت الدكتورة أسماء الوافي، مدير عام المركز الدولي للزراعة الملحية، ومقره في دبي، على نجاح زراعة الكينوا في الأراضي المالحة في دول أميركا الجنوبية. وأشارت الى ضرورة الاستفادة من تجربة زراعة البطاطا في كوستاريكا، وتجربة زراعة النخيل في واحات المغرب، ضمن جهود استنباط أصناف زراعية متحملة للملوحة.
يُذكر أن لنبات الكينوا أهمية غذائية كبيرة، وهو يجمع بين مواصفات البطاطا والذرة، ويحتوي على مادة البروتين بنسبة عالية، ما يجعله خياراً صحياً أفضل من القمح أو الرز. كما أنه يمثل مصدراً جيداً للألياف والفوسفور والمغنيزيوم والحديد.